وعرّج الدكتور العنيزان في حديثه على الفرق بين ذكاء الأعمال والذكاء الاصطناعي، مبينًا أن الكثير من الناس يخلطون بين ذكاء الأعمال والذكاء الاصطناعي في حين يركز ذكاء الأعمال على جمع البيانات وتحليلها لاتخاذ القرارات البشرية، ويشارك الذكاء الاصطناعي في كل خطوة بدءًا من إنشاء البيانات إلى تطوير النموذج والحكم النهائي.
علاقة الذكاء الاصطناعي مع البشر
ونوه العنيزان إلى أهمية الأخذ بالاعتبارات الأخلاقية في العمل بالذكاء الاصطناعي ودمجها عند تصميم الذكاء الاصطناعي، مفيدًا أن علاقة الذكاء الاصطناعي مع البشر علاقة تكاملية بما يجعل وظائفنا أسهل وأكثر كفاءة، وأن يعمل بتناغم معنا، لا أن يحل محلنا.وحول علاقة البيانات بالذكاء الاصطناعي ذكر الدكتور ياسر أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الفعالة تتطلب تركيزًا قويًا على إدارة البيانات والتطبيق الواقعي، ودون بيانات حقيقية لا يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تكون فعالة حقًا.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم إسهامات كبيرة في مجالات عدة مثل : العدالة، والتعليم، والرعاية الصحية، وإمكانية الوصول، والحفاظ على الثقافة، كما يمكنه تحقيق جودة الحياة للناس.
ودعا إلى التحسين المستمر لأنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتظل فعالة وملائمة، مبينًا أنك تتواصل مع الآلة كما لو أنك تتواصل مع إنسانٍ آخر، وهذا ما سيعزز ويطور هذه التقنيات المتقدمة.
وسط حضور لافت.. #قمة_الذكاء_الاصطناعي تواصل أعمالها لليوم الثاني#اليوم @SDAIA_SA
التفاصيل: https://t.co/Bd6QXMdDxP pic.twitter.com/yVIeiVwRp2— صحيفة اليوم (@alyaum) September 11, 2024
تطوير حلول الذكاء الاصطناعي
واستعرض الدكتور ياسر العنيزان بعض التطبيقات العملية الناجحة وفي مقدمتها "نموذج علاّم" الذي عملت عليه "سدايا" وقال: إننا نواصل تطوير هذا النموذج ونعدكم بأننا سنصل لنتائج مبهرة، والذكاء الاصطناعي والنمذجة والخوارزميات المستخدمة لتشغيل أي نموذج ذكاء اصطناعي قصيرة للغاية مهما بلغ حجمه وتكلفته، لكن لتكون هذه الخوازرميات فاعلة علينا تضمينها في أنظمة أضخم.ولفت النظر إلى أن الاستفادة من تكنولوجيا النمذجة تتطلب توحيد الجهود بين المنشآت والمنظمات المختصة في هذا المجال، إذ لا يتوقف الأمر على مركز أبحاث محدد، ولا على فريق تطوير المنتج.
وأكد أهمية إشراك العلماء والمطورين وكل من يعملون في هذا المجال وكذلك العمل مع كافة المختصين حيث يحتاج تطوير حلول الذكاء الاصطناعي جهود متواصلة بدون انقطاع مع كافة الجهات المعنية لكي تستمر دورة التطوير لكي تكون هذه الحلول فاعلة وقادرة على خدمة المستخدمين بأفضل صورة ممكنة.