من التصمغ إلى التفحم.. ”وقاء“ يكشف أخطر أمراض الليمون وكيفية علاجها

سلّط المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء"، الضوء على أخطر الأمراض التي تهدد أشجار الليمون في الأحساء، وذلك ضمن مشاركته في معرض اللومي الحساوي 2024.
وقدم المركز شرحًا مفصلًا عن الأمراض التي تصيب الليمون، بدءًا من ”التصمغ“ الذي يؤدي إلى موت الشجرة بشكل مفاجئ، وصولًا إلى ”التفحم“ الذي يشوه الجذع والأغصان.
وأوضح ممثل المركز، المهندس عمار السلطان، أن هذه الأمراض وغيرها، مثل ”صانعات الأنفاق“ و”البق الدقيقي“، تؤثر بشكل كبير على إنتاجية أشجار الليمون وجودة ثمارها.

وأكد على أهمية توعية المزارعين بهذه الأمراض وطرق الوقاية منها، مشيرًا إلى أن المركز يقدم نصائح وإرشادات حول أفضل الممارسات الزراعية لمكافحة هذه الآفات والحفاظ على صحة أشجار الليمون، مشيرًا إلى أن أشجار الليمون من الأشجار القديمة جدًا في محافظة الأحساء والتي تعتبر ثاني أهم محصول في الأحساء بعد محصول التمور.
وقال السلطان: "الليمون الموجود في الأحساء هو واحد من أنواع الليمون الذي يسمى البنزهير يتم زرعه ويحرص عليه المزارع بل وينتظر محصوله ويحتفل به من أجل القيام بالمنتجات التحويلية الخاصة بهذا المنتج والتي يقوم بها المزارعون والمختصون في هذا المجال، ونحن في مركز وقاء نقف مع المزارعين لحماية هذا المحصول من الآفات والامراض ومحاولة العمل على جودة الإنتاج في محصول الليمون المهم في الأحساء".

وقال: "لعل من الأمراض التي تصيب الليمون والتي نقوم بتعريفها للمزارعين والمهتمين بزراعته هو «التصمغ» وهو تكون مادة صمغية على الشجرة وبعد ما يتم مشاهدة العَرَض ستموت الشجرة موت ريحي".
وأوضح: "نحن نحرص التوضيح للمزارعين بأن هناك خطوات من المهم القيام بها بعد مشاهدة هذه الاعراض والتي تبدأ بعمليات المكافحة وعلاجه حتى تحافظ على الشجرة وانتاجها وعدم التقليل منها حفاظا على المردود الاقتصادي للمحصول، كما أن من الأمراض التي تتعرض لها شجرة الليمون والتي تصيب الأوراق هي صانعات الانفاق وهي من الأمور الهامة التي نوضحها للمزارع وهو من الاعراض التي تسبب النقليل من الإنتاجية خصوصًا عندما تتكون على جميع الأوراق وسيكون يكون التمثيل الغذائي بطيء في النبتة".

وأضاف: "ومن الأمراض وجود حشرة البق الدقيقي والتي تشبه «الدقيق» وهي تمتص عصارة النبتة لذلك حرصنا وضعها تحت المجهر أثناء عملية تكبير الآفة نلاحظ التحرك للآفة، وهدفنا الأول هو أن نحافظ على كل محصول من محصول المزارعين والبنات والأهم هو الوقاية من الآفات قبل أن تتمكن وتفتك بالمحصول".

وبحسب "السلطان": من الأمراض أيضًا مرض التفحم الذي يكون على الجذع أو الغضن وهو ما شبه الفحم، حيث نقوم بعملية التثقيف للمزارعين ومعالجتها معهم باستخدام المركبات النحاسية للعلاج عن هذ1ا التفحكم كما تكون هناك عملية كشف حتى لا تتطور وتصل للموت الكامل.
وشهد ركن ”وقاء“ إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث يتيح لهم فرصة مشاهدة هذه الآفات عن قرب من خلال المجاهر، والتعرف على طرق علاجها والوقاية منها.
وأكد المركز على أهمية دوره في دعم المزارعين وحماية محصول الليمون، الذي يعد ثاني أهم محصول في الأحساء بعد التمور، ويساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.