هذه التوقعات جاءت على خلفية بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت تسارع مؤشر التضخم الأساسي في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي، ما يعزز المخاوف بشأن استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأمريكي.
اقرأ أيضاً: مؤشر سوق الأسهم السعودي يغلق متراجعاً 220 نقطة
ودفع ذلك الفيدرالي إلى التردد بشأن اتخاذ خطوات أكثر جرأة لخفض الفائدة، حيث يظل هدفه الأساسي هو كبح التضخم وإعادته إلى المستوى المستهدف البالغ 2%.
تراجع توقعات تخفيضات الفائدة الكبيرة
ورغم الضغوط الاقتصادية الأخرى التي تواجهها الولايات المتحدة، مثل التباطؤ في سوق العمل، إلا أن التضخم المستمر يمثل عقبة أمام تنفيذ تخفيضات أكبر في أسعار الفائدة. وكان العديد من المحللين يتوقعون في السابق خفضاً أكثر حدة يصل إلى 50 نقطة أساس، لكن هذه التوقعات تراجعت في ظل البيانات الأخيرة.
نهج حذر للسياسة النقدية
في هذا السياق، أشار محللون اقتصاديون إلى أن الفيدرالي قد يفضل الحفاظ على نهج حذر في السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة، معتبراً أن أي خطوة مفاجئة لخفض الفائدة قد تؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية مجدداً. ويضيفون أن الفيدرالي سيظل مراقباً بدقة لأي تطورات جديدة في السوق قبل اتخاذ قرار نهائي في سبتمبر.
اقرأ أيضاً: البورصة المصرية تغلق على ارتفاع
تأثير بيانات التضخم على الأسواق
من جانب آخر، أثرت هذه التوقعات بشكل واضح على الأسواق المالية، حيث شهدت الأسهم الأمريكية تذبذباً ملحوظاً خلال الجلسات الأخيرة، في حين سجل الدولار الأمريكي ارتفاعاً، مما عزز حالة عدم اليقين بين المستثمرين.
ومع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، يترقب المستثمرون أي مؤشرات أو تصريحات من مسؤولي البنك المركزي لتحديد مدى احتمالية تخفيض الفائدة وتأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية.