تمكن الباحث بجامعة الملك عبدالعزيز والمحاضر في قسم عمارة البيئة بكلية العمارة والتخطيط م. سعيد الحسيكي، من التوصل إلى ابتكار يعمل على تخفيف الحرارة الشديدة في المناطق الحضرية ضمن المجاورات السكنية في مدينة جدة.
وتوج هذا المشروع الابتكاري بجائزة الجمعية الأمريكية لمعماري البيئة "ASLA"، في فئة الإسكان، الذي تركز نتائجه على التفاعل بين أحداث الحرارة الحضرية المتطرفة وتشكيل المدن والهوية الثقافية، الذي يمكن من خلاله تخفيض درجات الحرارة المحسوسة بنسبة تصل من 5 إلى 10 درجات مئوية في أوقات مختلفة من اليوم، وباستخدام حلول تصميمية مختلفة.
فكرة المشروع
وتتلخص فكرة المشروع في معرفة الظواهر التي حدثت في مدينة جدة عبر الزمن، ومعرفة كيفية التقليل من آثارها وأضرارها الصحية والبيئية والاقتصادية على المجتمع تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى رفع جودة الحياة في المدن السعودية.
تبارك #جامعة_الملك_عبدالعزيز للمحاضر م. سعيد الحسيكي في قسم عمارة البيئة بكلية العمارة والتخطيط، حصوله على جائزة الجمعية الأمريكية لمعماري البيئة “ASLA”. pic.twitter.com/QS5MlOk16D— جامعة الملك عبدالعزيز (@kauweb) September 9, 2024
وأوضح الحسيكي أن طرق العمل في المشروع بُنيت على تطوير السرد التاريخي من خلال عدسة الحرارة الشديدة وتأثيراتها في الشكل الحضري وأنماط السلوك الحضري.
بالإضافة إلى فهم تاريخ جدة في الاستجابة للحرارة الشديدة على مر الزمن، وفهم العوامل التي تزيد حدة حرارة المدن، وتقييم تأثيراتها على المجتمع والبيئة، من أجل تصميم نموذج سكني مثالي يتناسب مع مناخ جدة، ويُلبي احتياجات الإسكان المعاصرة.
النموذج السكني المقترح
وأشار الحسيكي إلى استنباط النموذج السكني المقترح من الدروس المستفادة، وتحليل السوابق التي تتناسب مع مناخ جدة، بهدف إنتاج نموذج يمكن أن يخفف من تأثير التغير المناخي على المدينة والمناطق الحضرية الأخرى التي تواجه حرارة حضرية شديدة بسبب التغير المناخي.
وأفاد أنه جرى تقييم النموذج السكني المقترح حراريًا من خلال برنامج المحاكاة "إينفي - ميت" ومقارنته بالوضع الراهن للأحياء السكنية في جدة، وأيضًا مع حي البلد.
وأثبتت النتائج نجاح المقترح التصميمي حراريًا بتخفيض درجات الحرارة المحسوسة بنسبة تصل من 5 إلى 10 درجات مئوية في أوقات مختلفة من اليوم، وباستخدام حلول تصميمية مختلفة.