بدأ بقيادة الابتكار لسيارته فرحًا، وظهرت عيونٌ كبيرة، وتزاحمت حول سيارته، فقام الجمهور بتشجيعه للابتعاد عنها، وفجأة سقطت إحداها على سطح السيارة، وتركت حفرة، فخرج الابتكار منها بسرعة، فهربت العيون من المكان، واتضح أنه لم يرها أساسًا، واتصل بورشة تصليح، ونقل العمال سيارته إلى مكانهم، وكان يسمع ضحكاتٍ شامتةً من حوله، وعادت بعض العيون فاستطاع رؤيتها هذه المرة، فابتعد عنها، ووجد قارورة ماءٍ كن ينظرن إليها، فشرب منها فانتفضت العيون، وانتهى عمل سيارته، وأخذها، وانتهى المشهد.
بدأ المشهد الثالث بفتح الستارة، وكان الجمهور يترقبون ما سيحصل مع البطل، وظهر الابتكار خارجًا من مكان عمله بعدما قدم بصمةً جديدة ستظهر للنور قريبًا، فوجد بقعًا على سيارته، ولكنها ذات ملمسٍ غريب، فركب السيارة، وكان القلق يحوم حوله، ووصل لوجهته، ونزل، وهو يتألم في جسده، وحينها أتاه صديقه المنطق، وأخذه للمشفى، وأخبروه أنه لا يشكو من شيء، فعادا معًا لمنزل الابتكار، وأخذ المنطق السيارة إلى المغسلة، وظهرت أوراقٌ أثناء تنظيفها، فاستعاذ المنطق من الشيطان الرجيم، وعاد للابتكار، وأخبره بكل ما رأى، وحينها قام المنطق بفك السحر، فعادت السيارة كما كانت، فصفق الجمهور فرحًا.
كان الابتكار يتأمل سيارته، وتساءل عن سبب ظهور العيون الحسودة، والغرائب ونصحه صديقه الوفي بأن يقرأ القرآن الكريم، وأكمل الابتكار تساؤله عن وجود السحر في موضع ركوبه للسيارة، فأخبره المنطق بتحصين نفسه من السحر، وقراءة سورة البقرة حتى يبتعد عند السحر.
في ختام المسرحية، قرأ الابتكار المعوذات الثلاث، وبعض آيات القرآن، فرأى العيون تهرب، والسحر يتبعثر أمامه، ووقف المنطق بجانبه مؤازرًا له، فصفق الجمهور في النهاية.
@bayian03