توعية مجتمعية
ويأتي هذا الاحتفال في إطار الجهود المستمرة لتوعية المجتمع بأهمية مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها، وتعزيز الوعي العام بضرورة تبني برامج التأقلم لضمان استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على البنية التحتية.وينظم المركز الوطني للأرصاد هذه الفعاليات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المختلفة، من بينها وزارة التعليم، وزارة الصحة، وزارة الداخلية، والمديرية العامة للدفاع المدني، بالإضافة إلى مختلف وسائل الإعلام التي تلعب دوراً محورياً في نشر الوعي وتحقيق التنمية المستدامة.
كما تشمل هذه الفعاليات العديد من الأنشطة الموجهة لشرائح المجتمع المختلفة، مع التركيز على دور الطلبة والشباب في تعزيز الوعي البيئي والمناخي.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات في إطار التزام المملكة بدورها الريادي في مجال الأرصاد الجوية، من خلال تطبيق برامج نوعية متطورة، مثل النظام الآلي للإنذار المبكر، الذي يهدف إلى التنبؤ بالأحوال الجوية والتغيرات المناخية بطريقة دقيقة تسهم في تقليل تأثيراتها السلبية.
تعاون إقليمي
وتسعى المملكة من خلال هذه الاحتفالات إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول العربية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات الأرصاد الجوية والمناخية، ودعم الأبحاث العلمية التي تسهم في تطوير تقنيات التنبؤ بالأحوال الجوية والتغيرات المناخية.ويأتي هذا الاحتفال في وقت تشهد فيه الدول العربية تحديات مناخية متزايدة، الأمر الذي يحتم العمل المشترك لتعزيز القدرة على التأقلم وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
الجدير بالذكر أن فكرة هذا اليوم العربي للأرصاد الجوية تم الإعلان عنها لأول مرة خلال الملتقى العربي للأرصاد والإعلام الذي نظمته المملكة العربية السعودية في محافظة جدة قبل خمس سنوات.
ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم موعداً سنوياً للاحتفال في العالم العربي، حيث تم اختيار الخامس عشر من سبتمبر ليكون ذكرى للاحتفال تزامناً مع تاريخ إنشاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في 15 سبتمبر عام 1970 بقرار من مجلس جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون العربي في هذا المجال الحيوي.