وأعلنت السلطات أن سبعة أشخاص على الأقل أصبحوا في عداد المفقودين، من بينهم ثلاثة يعتقد أنهم حوصروا داخل سيارة علقت في نهر يفيض بالقرب من مدينة جيسنيك السياحية، القريبة من الحدود مع بولندا التي ضربتها الفيضانات، ولم يتم العثور على أي أثر للسيارة حتى الآن.
وأفادت أنباء أن المفقودين الآخرين سقطوا في مسطحات مائية مختلفة، مثل نهر أوتافا، وبالإضافة إلى ذلك، هناك شخص في عداد المفقودين من دار رعاية بالقرب من الحدود البولندية.
فيضان مدمر
وصف رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الوضع بأنه فيضان يحدث مرة واحدة كل قرن. وخلال مطلع الأسبوع، تحولت الشوارع في مدن مثل جيسينيك في جبال ألتفاتير، وأوبافا على النهر الذي يحمل نفس الاسم، وكرنوف على الحدود مع بولندا إلى سيول جامحة.
وفي مدينة جيسينيك، أنقذت خدمات الطوارئ مئات الأشخاص باستخدام قوارب ومروحيات. وقال رئيس بلدية المدينة على شاشة التلفزيون: "إنها نهاية العالم، هناك طين في كل مكان، وكل شيء مدمر".
عمليات الإجلاء
قال وزير البيئة التشيكي بيتر هلاديك، اليوم الاثنين، إنه تم توسيع عمليات الإجلاء في أوسترافا، ثالث أكبر مدينة في جمهورية التشيك، بسبب الخطر الشديد من الفيضانات.
وأضاف هلاديك، عقب اجتماع أزمة، قائلا: "من الواضح أن السدود قد تصدعت في عدة مناطق".
وأوضح هلاديك أنه من المعتقد أن نحو 100 متر مكعب من المياه تتدفق عبر هذه التصدعات في الثانية الواحدة، وأن جهودا تبذل لسد هذه التصدعات بالحجارة. وتابع أن سكان أوسترافا جرى نقلهم بالفعل إلى أماكن آمنة باستخدام قوارب مطاطية.
وتقع مدينة أوسترافا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 285 ألف نسمة، عند ملتقى أربعة أنهار، منها نهري أودر وأوبافا. وتقع أوسترافا، التي تعد مركز التعدين والصناعة، على بعد حوالي 280 كيلومترا شرق براغ.
إيقاف السكك الحديدية
تم إيقاف حركة السكك الحديدية إلى أوسترافا وما بعدها باتجاه بولندا بشكل كامل. كما اضطرت السلطات إلى إغلاق محطة للطاقة، وفي مدينة بوهومين المجاورة، تسببت الفيضانات في انقطاع شبكات الكهرباء والهواتف المحمولة.
كما تعطلت إمدادات مياه الشرب في العديد من المناطق. وبعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان الأنهار، غمرت المياه مناطق بأكملها في جمهورية التشيك.
ووفقًا للإدارة البلدية، غمرت المياه ما يقرب من 80% من مدينة ليتوفيل.