امتدت فصول القصة على ما يزيد عن 9 عقود، حيث وضع الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» اللبنات الأولى في هذا الصرح العظيم، وتعاهده الأبناء بالاهتمام والرعاية لينعم الأحفاد اليوم بكل هذه الإنجازات، ويتفاخروا على العالم أجمع بوطن استطاع أن يحقق المعجزة، وينافس في زمن قياسي من عمر التاريخ، ليعيشوا واقعاً حافلاً بالمشاريع والإنجازات الوطنية، التي حددتها رؤية المملكة 2030، لتشمل كل مناحي الحياة، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والتعليمية.
اليوم نشهد ما حُقِّق من إنجازات تعليمية وأكاديمية أسهمت في تحسين جودة التعليم وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواكبة التطورات، وكذلك عززت من مكانة منافسة المملكة في الساحة التعليمية العالمية، وما حققه ٣٥ من أبنائنا الموهوبين من ٢٧ جائزة عالمية في المسابقتين الدوليتين «آيسف 2024»، و»آيتكس 2024»، عاكسين بذلك الدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه الدولة لقطاع التعليم ومجالات البحث والابتكار وتمكينهم كذلك من المنافسة لتحقيق جائزة فضية في الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياض وبمشاركة ٩٠ طالبا، وطالبة من ٢٥ دولة.
وكذلك ما حققه المنتخب السعودي للمعلوماتية بميداليتين برونزيتين في الأولمبياد المعلوماتية الدولي، والذي استضافته مصر وبمشاركة ٣٧٠ طالبا، وطالبة وهم يمثلون ٩٦ دولة.
وكذلك تحقيق طلابنا في التعليم العام المركزين الثاني والثالث في منافسات الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي، وفي البرازيل أيضا حقق أبناؤنا ٣ ميداليات برونزية في أولمبياد علم الفلك والفيزياء الدولي «IOAA»، وفي الفلبين حقق المنتخب السعودي للعلوم النووية ٤ ميداليات وبمشاركة ٥٥ طالبا، وطالبة وهم يمثلون ١٤ دولة. وفي المملكة ٤ ميداليات حققها أبناؤنا في أولمبياد الكيمياء الدولي وبمشاركة ٣٣٣، وهم يمثلون ٩٠ دولة، وفي إيران أيضا حقق أبناؤنا ٤ ميداليات وشهادة تقديرية في منافسات أولمبياد الفيزياء الدولي، وفي كازاخستان حقق أبناؤنا ٣ ميداليات وشهادة تقديرية في أولمبياد الأحياء الدولي، وكذلك في هولندا كانت مشاركة بناتنا وهن ينافسنا بقوة على جوائز أولمبياد المعلوماتية الأوروبية. كل ذلك كان حلماً أصبح حقيقة.
خلاصة القول:
ما يُحَقَّق في الواقع من أبناء هذا الوطن المعطاء يتماشى مع ما نشهده وترجمة لأحلامنا، فأصبحنا نحن لا نلاحق العالم، بل ننافسه لجعل الآخرين يطمحون لمجاراتنا.
@Ahmedkuwaiti