أهمية الاستماع للمريض وتاريخه الطبي
وفي إطار سعيها لتعزيز دقة التشخيص الطبي وسلامة المرضى، أكدت الوزارة على ضرورة الاستماع الفعّال من قبل الأطباء لحديث المرضى وتاريخهم الطبي، حيث قد تحمل تلك التفاصيل الدقيقة مفاتيح التشخيص الصحيح. كما دعت الوزارة إلى تشجيع المرضى على المشاركة الفعّالة خلال الزيارات الطبية، مما يتيح للأطباء فهم الحالة بشكل أعمق وتقليل فرص الوقوع في الخطأ. بالإضافة إلى ذلك، شددت على أهمية توفير الطمأنينة والراحة النفسية للمرضى أثناء التواصل مع الأطباء، مما يعزز من تفاعلهم وإفصاحهم عن المعلومات الضرورية للتشخيص الدقيق.وقالت الدكتورة البيات: ”التشخيص الدقيق يعتمد بشكل كبير على قدرة الطبيب على الاستماع الفعّال للمريض وتفاصيل الأعراض التي يمر بها، إذ أن الكثير من المعلومات التي يقدمها المريض تكون حاسمة في توجيه الطبيب نحو التشخيص الصحيح“.
وأضافت: ”تمكين المريض من التحدث بحرية عن تاريخه الطبي ومخاوفه الشخصية يسهم في تقديم صورة أوضح عن الحالة الصحية، خاصة في الحالات المعقدة التي تتطلب تفصيلاً دقيقًا للأعراض وتاريخ الحالة“.
علاقة الطبيب بالمريض
وأشارت الدكتورة البيات إلى أن العلاقة المبنية على الثقة والطمأنينة بين الطبيب والمريض تتيح للطبيب فرصة أكبر لفهم الحالة بشكل شامل، موضحة أن ”المريض الذي يشعر بالارتياح أثناء الحديث مع طبيبه سيكون أكثر استعدادًا للكشف عن تفاصيل مهمة قد تكون غائبة في البداية، وهو ما يعزز فرص التشخيص السليم“. كما شددت على أن ”استماع المريض الجيد للنصائح والإرشادات الطبية يعزز من تجاوبه مع التشخيص والعلاج، ويسهم في تسريع عملية التعافي وتحقيق نتائج أفضل“.وأكدت البيات على أن ”التواصل الجيد لا يحسن فقط من التشخيص، بل يعزز أيضًا من تجربة المريض العامة، مما يؤدي إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة“.