رغم القوة المالية الكبيرة التي تتمتع بها أندية الصندوق، لا تزال مراكزها الإعلامية تعاني من ضعف ملحوظ، وهو أمر يجب الالتفات إليه ومعالجته، نحن لا نرغب أن يسيطر الأجانب على هذا القطاع مستقبلاً ونشعر بالندم لاحقاً، خاصةً أن لدينا العديد من المواهب الإعلامية المحلية التي أثبتت كفاءتها، كما يتضح من تأثيرها الكبير على منصات التواصل الاجتماعي.
نادي الفتح، على سبيل المثال، يقدم حالياً عملًا مميزاً في الجانب الإعلامي، رغم ميزانية النادي المحدودة جداً، وقد أصبح مركزه الإعلامي مدرسة يحتذى بها، تقدم نموذجًا ناجحًا لبقية الأندية.
و لا شك عندي أن أندية الاتفاق والقادسية تسير على الطريق الصحيح وسنرى عملها المتطور قريبًا، خصوصاً مع توفر المواهب الإعلامية الناضجة في المنطقة الشرقية.
لذلك من الضروري أن تقوم رابطة دوري المحترفين أو وزارة الرياضة بتخصيص ميزانية مستقلة لدعم المركز الإعلامي في نادي الفتح، بحيث تكون ميزانيته منفصلة عن الدعم السنوي المخصص للنادي، و هذا من شأنه أن يمنح المركز المزيد من الفرص لتقديم محتوى إعلامي متنوع يواكب التطور الكبير الذي يشهده الدوري.
وربما يكون هذا المركز أول من يتم خصخصته مستقبلاً، ليتحول إلى ستوديو متكامل على غرار ما نراه في الأندية الكبرى مثل برشلونة.
