DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مختصون لـ "اليوم": الزهايمر تحدي طبي كبير.. والحل في الوقاية والدراسات

مختصون لـ "اليوم": الزهايمر تحدي طبي كبير.. والحل في الوقاية والدراسات
مختصون لـ
ألزهايمر من الأمراض العصبية التي تحتاج إلى دراسة موسعة - مشاع إبداعي
مختصون لـ
ألزهايمر من الأمراض العصبية التي تحتاج إلى دراسة موسعة - مشاع إبداعي
أكد مختصون أن مرض الزهايمر يعد أحد أكثر الأمراض العصبية تعقيدًا وتأثيرًا على حياة الأفراد وأسرهم، مشيرين إلى أن الوقاية من هذا المرض تبدأ من مراحل مبكرة من الحياة.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم"، بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر الذي يوافق اليوم 21 سبتمبر بأن الزهايمر لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا في المجال الطبي، حيث لا يوجد حتى الآن علاج نهائي له، وأن الأبحاث تتركز حاليًا على تطوير علاجات تهدف إلى إبطاء تدهور الذاكرة، مشيرين إلى أن هذه العلاجات تكون أكثر فعالية في المراحل المبكرة من المرض، بينما تقل فاعليتها في المراحل المتقدمة.
د. عائشة البكر
د. عائشة البكر
الدكتورة عائشة البكر

وأكدت استشارية أمراض الأعصاب والسكتة الدماغية في مستشفى الملك فهد الجامعي والأستاذة المشاركة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتورة عائشة البكر، أن مرض الزهايمر ليس مجرد فقدان للذاكرة، بل هو اضطراب يؤثر بشكل كبير على الشخصية والقدرة على التواصل مع الآخرين، مما يضع ضغوطًا نفسية كبيرة على العائلات ومقدمي الرعاية.
وأوضحت أن الزهايمر يعد الأكثر شيوعًا بين أنواع الخرف، حيث يبدأ بفقدان تدريجي للذاكرة ويزداد سوءاً مع مرور الوقت ليؤثر على القدرة على أداء المهام اليومية، ويرافقه في بعض الأحيان تغييرات في المزاج والسلوك.
وأشارت "البكر" إلى أن التدخل المبكر والتشخيص الدقيق يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياة المرضى، حيث يمكن للعلاج المبكر أن يسهم في إبطاء تقدم الأعراض والحد من تأثيرها السلبي على الحياة اليومية.


الوقاية وتكثيف الجهود البحثية


وأكدت على أهمية الوقاية من المرض من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، والتفاعل الاجتماعي المستمر، إلى جانب تحفيز العقل عبر القراءة وحل الألغاز والمشاركة في الأنشطة التعليمية.
ودعت البكر إلى تكثيف الجهود البحثية لفهم أسباب المرض وتطوير استراتيجيات علاجية ووقائية جديدة، مؤكدة على ضرورة دعم المجتمعات والمؤسسات الطبية لأسر المرضى، وتوفير بيئة داعمة تساعدهم في تقديم الرعاية اللازمة.
وأضافت البكر أن الزهايمر لا يزال يمثل تحدياً كبيراً في المجال الطبي، حيث لا يوجد حتى الآن علاج نهائي له. وتتركز الأبحاث حالياً على تطوير علاجات تهدف إلى إبطاء تدهور الذاكرة، مشيرة إلى أن هذه العلاجات تكون أكثر فعالية في المراحل المبكرة من المرض، بينما تقل فاعليتها في المراحل المتقدمة.
وأكدت البكر على أهمية إجراء الفحوصات الطبية الدورية، حيث قد تعود حالات فقدان الذاكرة إلى أسباب ثانوية قابلة للعلاج مثل نقص الفيتامينات، واضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية. وشددت على ضرورة استشارة الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق والعلاج المناسب، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وأسرهم.


أهمية النشاط العقلي والاجتماعي


من جهتها أكدت استشاري أمراض المخ والأعصاب د. موضي الخالدي أن الزهايمر يعد أحد أكثر الأمراض العصبية تعقيدًا وتأثيرًا على حياة الأفراد وأسرهم، مشيرة إلى أن الوقاية من هذا المرض تبدأ من مراحل مبكرة من الحياة. وأوضحت أن تبني نمط حياة صحي منذ الصغر، بما في ذلك ممارسة النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الدماغ، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر في مرحلة الشيخوخة.
وأضافت د. الخالدي أن الحفاظ على النشاط العقلي والاجتماعي يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز صحة الدماغ، حيث أن ممارسة الأنشطة التي تتطلب التفكير والتحليل، مثل القراءة وحل الألغاز، والتفاعل الاجتماعي المستمر، تساهم في بناء احتياطي معرفي قوي يمكنه مقاومة التدهور المعرفي في المراحل المتقدمة من العمر.
د. موضي سعد الخالدي
د. موضي سعد الخالدي
د. موضي الخالدي


توعية مجتمعية بألزهايمر


كما أشارت إلى أن التقدم العلمي في مجال أبحاث الزهايمر قد أتاح فهماً أعمق للأسباب الوراثية والبيئية التي تسهم في تطور المرض، مؤكدة على أهمية التشخيص المبكر في تحسين جودة حياة المرضى. وأكدت أن الكشف المبكر عن الأعراض يمكن أن يساعد في تأخير تقدم المرض عبر العلاجات المتاحة، مما يمنح المرضى وأسرهم فرصة للتكيف مع التحديات المرتبطة به.
وأكدت د. الخالدي على ضرورة توعية المجتمع بأهمية الوقاية من الزهايمر، وتشجيع الأفراد على تبني أسلوب حياة صحي، ليس فقط للوقاية من الزهايمر، بل لتحسين جودة الحياة بشكل عام. ودعت إلى دعم الأبحاث العلمية التي تسعى لإيجاد حلول فعّالة تسهم في الحد من انتشار هذا المرض، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للمرضى والأسر المتأثرة به.