أعشق رؤية راية وطني على المنازل وعلى الدوائر الحكومية وابتسم طربا إن رايتها منسدلة بفيض على مبنى عظيم الإرتفاع، تشعر والزجاج خلفها عَاكسا صفاء السماء كأنها طائر سلام عظيم أخضر لونه ملكي وجيه حمل بوقار كلمة التوحيد وأبحر في محيط رغم اتساعه اضمحل طواعية لتلك الراية التي ليس لها بين الرايات شبيه.
تُضوي وتُشرق وتُنير وطني ملاحم البطولة في يومها المجيد، ملحمة تتحدث عن ملاحم توحيد مملكتي وملحمة تتحدث عن توحيد شعبه وملاحم تقص، كيف بدأت مراحل التطوير في القطاعات المختلفة وكيف كانت متواضعة الخطى وكيف أصبحت الآن رائدة تقتبس منها عواصم البلدان الشيء الكثير.
وطني الذي يحبه الكثير من المحيط إلى المحيط شرقا وغربا شمالا وجنوبا، هو نزهة المشتاقين الذين في أحكامهم صفت نواياهم وعندما أحبوه أحبه لأنه يستحق كل تقدير، وطني الذي ضمت أرضه من كل وطن لب وفؤاد، فأصبح النبض فيه بكل اللغات، وطني الذي أمجاده جابت الأمصار وكرمه نافس المحيط في عطاياه وحكمته للضال منار وحزمه للمعتدي نار وشرار هو نادر وأُقسم أن لا مثيل له بين الأوطان.
مملكتي ترسمها بفن عندما ترسم خريطة العالم، فرغم سهولة الرسم تتأنى عندما تنقش ملامحها فحدودها وما يحيطها له نُور يقتبس أضوائه من بريقها، تضاريسها منوعة وثرواتها متعددة وبركتها هي فيها متفردة وكل خير منها هو خير بصمته متأصلة لا تُقتبس ولا تستطيع نسخها أو محاكاتها سائر البلدان.
وطني - حفظه الله - يعيش في ربوعه بشر يسجدون شكرا لله صباحا ومساء على نعم تفرد بها يعلمها سائر أهل الدول والأقطار.
@ALAmoudiSheika