نوهت أنني أفضل كتابة مقالاتي في "لوبي" فندق فخم أو "كوفي شوب" أنيق وأمامي كوب من الليمون المنعش لكن عندما تطرأ علي فكرة لمقال معين، أكتبها في الحال لأنني إذا لم أسارع بكتابتها تطير في الهواء.. وأنه إذا طرأت الفكرة أكتب في أي مكان حتى عند إشارات المرور، وأحيانا أوقف سيارتي على جانب الطريق لأكمل كتابة المقال.
الحقيقه انه، ما يغضبني "من نفسي" هو أنني أكتب أحيانا خلال جلسة مع أفراد من العائلة أو الأصدقاء حيث تقفز الفكرة فجأة وتتعلق برأسي فأكتب و.. أغضب.
أغْضَبُ مني ويغضبون، فأقول لهم إن هذا هو قدري لأنني كاتب، وقدركم لأنكم أصدقائي وأقاربي.
أكتب مقالاتي في الحر والبرد والمطر والصقيع، في لندن كتبت أجزاء كثيرة من كتابي "قصص 11 سبتمبر" على رصيف مقهى في "النايتز بريدج"، وكأنما أجواء المقالات هي التي تقيني لهيب الصيف وتلبسني ثيابا شتوية أو تظللني بمظلة تحميني من الماء!!
لا يهمني الضجيج من حولي، فأنا أكتب رغما عن أنف الضجيج.
كانت الأفكار تتدفق علي كالمطر، وكأن الجو ينعكس على ذهني، كتبت بأصابعي على شاشة الهاتف الصغيرة، وسط ازدحام المكان.
والحمد لله أننا نملك الآن هواتف متنقلة تتيح لنا الكتابة في أي زمان ومكان.
وبينما يفضل بعض الكتّاب الهدوء والانفراد، أجد أنني أكتب في الحالتين: الهدوء "لوبي الفنادق" والصخب "إشارات المرور".
الفوضى أحياناً تكون مصدر إلهام كبير لي، ربما يختلف الأمر من شخص لآخر.
نهاية:
أكتبكِ دوما على صفحة القلب.