البدايات كانت صعبة بل أقرب للخيال والمستحيل منها للواقع، ولو سألت أحد سكان تلك الفترة لا يمكن أن يشطح به الخيال أكثر من هدوء وأمن ينعم به وأسرته داخل مدينته الصغيرة، أما أن يتصور دولة عظيمة مهابة يحسب لها المجتمع الدولي مليون حساب، فهذا لا يمكن تصوره من أحد في تلك الفترة مطلقاً.
بعد أن سخر الله لهذه البلاد فارساً مغواراً حمل على عاتقيه مهمة بناء المستحيل بقلب مخلص ونية صادقه، وفقه الله في مهمته وصاحبه النجاح ليتحقق المستحيل على يديه - رحمه الله - وتنشئ مملكتنا الغالية بلاد الحرمين على هذه الأرض الطاهرة، وليتسلم الأمانة من بعده أبنائه الملوك البررة -رحمهم الله - الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتصبح بلادنا علامة مضيئة وفارقة بين كافة الدول، وصولاً لوقتنا الحاضر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله -.
الشواهد واضحة لا تحتاج إلى دليل، فالتنمية والتطور بكافة المجالات العمرانية و الاقتصادية والعلمية والحضور السياسي الكبير أجبر العالم بقادته وشعوبه على النظر إلى بلادنا من منظور مختلف، منظور ملؤه الإعجاب والاندهاش من تلك القفزه الهائلة، التنمية المتوازنة تشمل كافة مدن المملكه بدون استثناء حيث تجد المشاريع العملاقة والنهضة الكبيرة في الشرق والغرب والجنوب والشمال والوسط مما أدى لقفزات تنموية هائلة صاحبها أحداث آلاف الفرص الوظيفية وبالتالي تقليص نسب البطالة بشكل غير مسبوق .
الجانب الإنساني حاضراً منذ التأسيس وحتى وقتنا الحاضر، حيث أنفقت المملكة - وما زالت - مليارات الريالات لمساعدة المنكوبين والمشردين والمتضررين من شعوب العالم لتصل مساعداتها إلى أكثر من «١٧١ «.
جميع ذلك حضي بتقدير واعجاب المجتمع الدولي الذي وضع ثقته في بلادنا وبالتالي ترشيحها لاستضافة أهم البطولات والمؤتمرات العالمية التي تؤكد أننا نتربع على القمه بدون منازع.
@almarshad_1