قال الباحث في العمارة والتراث الإسلامي د محمد أحمد بن الشيخ أبو بكر الملا لـ اليوم: نعيش أيامًا سعيدة تحف بأفراحها جميع الشعب السعودي، بمناسبة اليوم الوطني 94، والذي كان انطلاقة لبناء نهضة وحضارة انطلقت لتعم العالم بأسره وتؤكد أن المملكة العربية السعودية انطلقت بقوة لتصدح بأرجائها جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن اليوم الوطني لامس الازدهار والارتقاء في جوانب وجهات معينة ومنها الجانب التعليمي والثقافي، وهذه الانطلاقة التعليمية التي كان لها اهتمام بالغ من الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - لإدراكه ونظرته الثاقبة بأهمية التعليم في بناء المجتمع وارتقاءه وتقويته فكان له ما أراد بهذه الانطلاقة التعليمية القوية فكانت أول المدن والمحافظات التي انطلقت منها هذه المبادرة هي محافظة الأحساء.
وتابع: لاشك أن الجانب التعليمي محور مهم في كل أمة تسعى إلى بناء مجتمع قوي، وبناء على هذا المنطلق كان للملك عبدالعزيز النظرة الثاقبة والرؤية البعيدة للنهوض بهده الأمة في إعطاء التعليم المجال الأكبر في التنمية.
تنمية شاملة
وأضاف: كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حريص على وضع أسس التنمية الشاملة في جميع أنحاء المملكة ومن أبرزها ما تنهض به الأمم والشعوب ألا وهو التعليم، لذا سعى رحمه الله على نشر التعليم في جميع مدن المملكة وقراها وهجرها وكان للأحساء نصيب بالغ من هذا الاهتمام، علمًا أن الاحساء كانت فيها الحياة العلمية مزدهرة بمدارسها الشرعية وحلقاتها العلمية ومساجدها العامرة بالدروس، وهذا كان له الدور في التخفيف من التصادم والاعتراض على التعليم النظامي بشكل كبير كما حدث في بعض المدن الأخرى.
وأكمل: لاشك أن التعليم النظامي في الأحساء واجه بعض التحديات والعقبات في بدايته عام 1343 برفض المجتمع تغيير نظامهم التعليمي القائم على مدارس الأسر الشرعية وحلقات المساجد، ولعل من أسباب فشل المحاولات الأولى هو عدم قدرة القائمين على تأسيس المدرسة النظامية بإقناع أهل الاحساء ووجهاءهم بهذه المدرسة وتغيير اتجاهاتهم لصالح المدرسة النظامية، لذلك أمر الملك عبدالعزيز يرحمه الله بإعادة المحاولة مرة أخرى عام 1356 بإرسال الشيخ محمد بن علي النحاس لافتتاح المدرسة.
وتابع: حرص الشيخ النحاس على الوقوف على أسباب فشل من سبقه وعدم تكرار أسباب الإخفاق، وكي يضمن نجاح الهدف الذي يسعى إليه، عرض فكرة التعليم على وجهاء الأحساء بصورة مغايرة وبأسلوب مختلف عمن سبقه، وقد نجح نوعا ما في اختراق الرفض للتعلم النظامي، وحرص أيضا على دعم هذا الاختراق بمن يعينه من أهل البلد، وقد اقترحو عليه الذهاب إلى الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ أبوبكر الملا لعلمه وفقهه واتساع فكره وأفقه ودراسته في التعليم النظامي بالمدرسة الصولتية بمكة.
وأضاف: اجتمع الشيخ النحاس والشيخ عبدالرحمن عدة مرات ونتج عن هذا الاجتماع نهوض الشيخ عبدالرحمن لمساندة الشيخ النحاس، فاجتمع مع الوجهاء والعلماء الرافضين لفكرة التعليم النظامي ونجحت محاولاته المتكررة بإقناع العديد منهم وإزالة مخاوفهم، فما كان من الشيخ عبدالرحمن إلا أنه بدد هذه المخاوف وأزال الشبهة المرتبطة بفكرة التعليم النظامي، بل أكد لهم أن القائمين على المدرسة سيكونون من أهل البلد وهو سيكون من ضمنهم، والمناهج لن تفرض عليهم.
وقد تم ذلك بالفعل وأصبح الشيخ عبدالرحمن أبوبكر الملا من معلمي المدرسة مع مجموعة من المشايخ من الأسر العلمية المعروفة، ومنهم على سبيل المثال الشيخ عبدالرحمن القاضي والشيخ عبداللطيف آل الشيخ مبارك وغيرهم، وتسمى حاليا «بالمدرسة الأميرية» ومكانها في وسط مدينة الكوت، وتخرج منها رواد التعليم بالأحساء والذين كان لهم دور مع غيرهم في انطلاقة التعليم بهذه المحافظة بقوة وأن تستمر الاحساء المباركة كما كانت سابقا نور ساطع في سماء المعرفة والمساهمة في بناء النهضة التعليمية الشاملة في مملكتنا الغالية.
وأكمل: لاشك أن التعليم النظامي في الأحساء واجه بعض التحديات والعقبات في بدايته عام 1343 برفض المجتمع تغيير نظامهم التعليمي القائم على مدارس الأسر الشرعية وحلقات المساجد، ولعل من أسباب فشل المحاولات الأولى هو عدم قدرة القائمين على تأسيس المدرسة النظامية بإقناع أهل الاحساء ووجهاءهم بهذه المدرسة وتغيير اتجاهاتهم لصالح المدرسة النظامية، لذلك أمر الملك عبدالعزيز يرحمه الله بإعادة المحاولة مرة أخرى عام 1356 بإرسال الشيخ محمد بن علي النحاس لافتتاح المدرسة.
وتابع: حرص الشيخ النحاس على الوقوف على أسباب فشل من سبقه وعدم تكرار أسباب الإخفاق، وكي يضمن نجاح الهدف الذي يسعى إليه، عرض فكرة التعليم على وجهاء الأحساء بصورة مغايرة وبأسلوب مختلف عمن سبقه، وقد نجح نوعا ما في اختراق الرفض للتعلم النظامي، وحرص أيضا على دعم هذا الاختراق بمن يعينه من أهل البلد، وقد اقترحو عليه الذهاب إلى الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ أبوبكر الملا لعلمه وفقهه واتساع فكره وأفقه ودراسته في التعليم النظامي بالمدرسة الصولتية بمكة.
وأضاف: اجتمع الشيخ النحاس والشيخ عبدالرحمن عدة مرات ونتج عن هذا الاجتماع نهوض الشيخ عبدالرحمن لمساندة الشيخ النحاس، فاجتمع مع الوجهاء والعلماء الرافضين لفكرة التعليم النظامي ونجحت محاولاته المتكررة بإقناع العديد منهم وإزالة مخاوفهم، فما كان من الشيخ عبدالرحمن إلا أنه بدد هذه المخاوف وأزال الشبهة المرتبطة بفكرة التعليم النظامي، بل أكد لهم أن القائمين على المدرسة سيكونون من أهل البلد وهو سيكون من ضمنهم، والمناهج لن تفرض عليهم.
وقد تم ذلك بالفعل وأصبح الشيخ عبدالرحمن أبوبكر الملا من معلمي المدرسة مع مجموعة من المشايخ من الأسر العلمية المعروفة، ومنهم على سبيل المثال الشيخ عبدالرحمن القاضي والشيخ عبداللطيف آل الشيخ مبارك وغيرهم، وتسمى حاليا «بالمدرسة الأميرية» ومكانها في وسط مدينة الكوت، وتخرج منها رواد التعليم بالأحساء والذين كان لهم دور مع غيرهم في انطلاقة التعليم بهذه المحافظة بقوة وأن تستمر الاحساء المباركة كما كانت سابقا نور ساطع في سماء المعرفة والمساهمة في بناء النهضة التعليمية الشاملة في مملكتنا الغالية.