تحققت خلال هذا العهد الزاهر قفزات نوعية وكمية في مسيرة الاقتصاد الوطني الذي أصبح أكثر تنوعا وقدرات وإمكانات تدعمه رؤية ثاقبة تضع الخطط وتستبين ملامح النهضة والتنمية الشاملة والمستدامة والمتوازنة في جميع المناطق بحيث تستفيد كل منطقة من مواردها وإمكاناتها، وذلك ما أسهم في تعزيز التنوع والتوازن التنموي وصعد بمؤشرات النمو إلى آفاق مستقبلية غير مسبوقة في سجلات الإنجاز.
أحد أكبر المكاسب العظيمة في العهد الزاهر هو التنويع الاقتصادي الذي أوجد معادلة لدخول القطاع غير النفطي بثقله في الناتج المحلي الإجمالي، وبرزت العديد من القطاعات بأرقام قياسية غير مسبوقة ومنها القطاع السياحي الذي استفاد من حضارات بلادنا وتنوع طبيعتها وتضاريسها ومناخها وتعدد تراثها ما جعل العالم يسعى لاستكشاف كنوز بلادنا التاريخية فارتفع عدد السياح إلى أرقام ضخمة وخلال النصف الأول من عام 2024، بلغ عدد السياح 60 مليون سائح أنفقوا خلالها 143 مليار ريال، وتجاوز ذلك الأرقام التي كانت تستهدفها الاستراتيجية الوطنية للسياحة.
وفي القطاع التجاري حدث تطور بارز أيضا حيث سجل الميزان التجاري للمملكة، فائضا بقيمة 41,411 مليار ريال في أبريل 2024م ليصل لأعلى مستوياته خلال العام بحسب البيانات الأولية للتجارة الدولية الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء الصادرة، فيما بلغ حجم التجارة الدولية للمملكة ما قيمته أكثر من 162 مليار ريال، ويصاحب ذلك نشاطا متسارعا في القطاعات التجارية مع نمو السجلات في قطاع النقل البري للركاب.
وبالنسبة إلى القطاع الصناعي فقد شهد كذلك نموا كبيرا في أعمال التصنيع وبنيته التحتية حيث زاد عدد المصانع القائمة بنسبة 10% في عام 2023م، من 10518 مصنعا في 2022م إلى 11549 في 2023م، بإجمالي استثمارات تقدر بـ1.541 تريليون ريال، ما يجعلنا أكثر فخرا بمنجزاتنا الوطنية وثقة في الله ثم قيادتنا وأنفسنا لنصنع الفارق في بلادنا بما تمتلكه من إمكانات ضخمة يدفعها طموح تنموي بلا حدود.
@MesharyMarshad