رأينا لوحة وطنية لم يتدخّل في ألونها رسام دخيل ولا طارئ.
كان النشيد الصباحي يقول:
عبدالعزيز ابن السعود + هاكلّنا بين يديك.
كلّ القلوب طوعا إليك + نفوسنا تُفدى إليك
أما خطيب الإلقاء من الطلبة المتدربين على فن الإلقاء - وتلك مناهج غير فصلية - في المدرسة العزيزية الإبتدائية فكان من بينها قصيدة تقول:
تحيّة المجد والعرفان والأدبِ + إلى مليكٍ على مرّ الزمان أبيّ
إلى مليكٍ حبا الأسلام تكرمة + وصان حوزتهُ عن كلّ مغتصٍبِ
أعدتَ للعُرْبِ مجدا ظلّ مندثرا + وليس للمجد إلّا النابه العربي.
أقول إن الفرح في أعين الأطفال الآن لم يكن إلا صدى لتلك الأيام البعيدة، لم يحفرها أحد في قلوبهم الصغيرة، بل حفرها الحب التلقائي عير مسيرة ما هدأت ولو لتمنح جيادها شيئا من الراحة والماء واللّجُم.
تقول لي هذه المناسبة وبصوت عال ومسموع للجمبع، إن المملكة العربية السعودية حملت على كاهلها مهام لو حملتها دول أخرى لرأت فيها عبئا ثقيلا، ومشقّة، أسمعتم بدولة عبر الأزمنة التزمت بصيانة وخدمة سنوية جموع كبيرة من حجاج ومعتمرين وزوار وأضفت عليهم الأمن والنظام والخدمات المعيشية والصحية والماء والكهرباء ؟
كل هذه الأعباء حملتها قيادتنا على كاهلها رغم تعقّدها وتضارب خطوط سيرها مع خطط بنية داخلية لم تُنكرها عين ولا أذن واعيتان ومنصفتان، في العالم شرقه وغربه.
ينوء القلم لو حاول السيلان بذكر ما شهدت بلادنا من نماء. ولا نقول إلا إننا نملك عز الإنتماء إلى هذا الثرى الطيب.
سمعتُ الوطن يقول: الأمن والنزاهة هما جناحاي في مسيرتي، فحافظوا عليهما.
@A_Althukair