جاء ذلك خلال استضافته في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة يوم الأربعاء، في لقاء ثقافي تحدث فيه عن كتابه "المملكة العربية السعودية.. الرؤية تصبح حقيقة" بحضور المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر، ومجموعة من المعنيين بالمجالين التجاري والاقتصادي.
تعزيز نموذج التنمية المستدامة
وأكد البروفسور بيترو باولو رامبينو أن اعتماد رؤية 2030 دليل على التزام المملكة بتعزيز نموذج التنمية المستدامة الذي لا يعزز مكانتها الاقتصادية العالمية فحسب، بل يحقق أيضًا توازنًا بين الحداثة والتقاليد، مشيرًا إلى أن المملكة أصبحت مركزًا عالميًا للإنتاج والابتكار، ما يتيح لها الظهور كقوة يتزايد تأثيرها يومًا بعد يوم على الساحة الاقتصادية العالمية.وعدّ الكتاب أداة نافعة لكل من يرغب في التعرف على المملكة العربية السعودية، مع تركيز خاص على الأعمال التجارية، وعلى الجوانب الثقافية والاجتماعية في المجتمع السعودي، إضافة إلى علاقات المملكة مع إيطاليا.
استكشاف التفاعلات التاريخية
وأشار رامبينو إلى أن الهدف الرئيس من الكتاب هو استكشاف التفاعلات التاريخية، والاجتماعية، والاقتصادية، للمملكة، الأمر الذي ييسر فهم التغيرات التي تشكل حاضر المملكة، وتوقع التطورات التي يمكن أن تحدث في المستقبل.وأفاد بأن الكتاب يهدف إلى إلهام رواد الأعمال السعوديين، من خلال تقديم رؤى مستمدة من أمثلة على المناطق الصناعية الإيطالية، لافتاً إلى أن الكتاب يقدم المملكة كأرض غنية بالفرص لروّاد الأعمال الأجانب، لما تشهده من تحول فريد مدفوعًا بإصلاحات مستنيرة تتبنى الكفاءة في استخدام الطاقة والتنمية المستدامة، فضلًا عن تعزيز الابتكار التقني ونمو القطاع الخاص.
العلاقات بين البلدين
وأوضح البروفيسير الإيطالي أنه خصص ملحقًا للعلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين، تمتد لأكثر من 90 عامًا من التاريخ، إذ شهد عام 2023 علامة فارقة في التعاون الاقتصادي بين البلدين بتوقيع مذكرة تفاهم أخرى، تهدف إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة والتعاون في القطاعات ذات الأهمية الإستراتيجية، وتعزيز الروابط الاقتصادية، وتشجيع استكشاف فرص الأعمال الجديدة.ونوه البروفسور بيترو باولو رامبينو في ختام كلمته ببعض الشركات الإيطالية الموجودة في المملكة، مشيرًا إلى أهمية مفهوم "صنع في السعودية"، فيما يتعلق بالفرص المتاحة لروّاد الأعمال.