ودائما ما تشهد المباريات التي تجمع ما بين الريال وأتلتيكو ندية كبيرة بينهما، في ظل شعبيتهما الكبيرة في إسبانيا والعالم، وتعد هذه المباراة بمثابة بطولة خاصة بين الفريقين.
هذا يظهر في نتائج آخر ست مباريات بينهما في كافة البطولات حيث فاز الريال في مباراتين وفاز أتلتيكو في مثلهما وتعادلا في مباراتين.
وكان الريال أعلن بالأمس إصابة نجمه الفرنسي كيليان مبابي في العضلة الخلفية، بعدما خرج من مباراة ألافيس الأخيرة التي فاز بها الريال 3 / 2 يوم الثلاثاء الماضي، لكنه لم يحدد مدة غيابه.
وأشارت التقارير الإخبارية أن مبابي سيغيب لثلاثة أسابيع بسبب الإصابة مما يعني إمكانية غيابه عن مباراة الديربي.
ورغم أن كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، قلل من خطورة الإصابة لكنه هو الآخر لم يحدد ما إذا كان اللاعب سيتمكن من اللحاق بالمباراة من عدمه، وبدأ بالفعل في التخطيط لمواجهة أتلتيكو بدون النجم الفرنسي.
وتتجه النية لدى أنشيلوتي لتغيير طريقة اللعب والاعتماد على ثلاثة لاعبين في خط الوسط من خلال الدفع بلوكا مودريتش في وسط الملعب، وهذا من شأنه أن يمنح رودريجو وفينيسيوس جونيور أدوار "حرة" أكثر في الهجوم، مع استعداد إندريك وأردا جولر والعائد إدواردو كامافينجا للمشاركة من مقاعد البدلاء.
ويهدف الريال للاستمرار في تقديم عروضه القوية، لاسيما وأن الفريق لم يخسر في أي مباراة منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، مما يعني أن الفريق لم يخسر منذ ثمانية أشهر تقريبا.
ومنذ ذلك الحين توج الفريق بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
وحتى الآن لم يخسر الريال في 35 مباراة رسمية، مع العلم أن آخر خسارة تلقاها الريال كانت أمام أتلتيكو مدريد عندما خسر 2 / 4 في كأس ملك إسبانيا.
وفي المقابل، يعلم دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، صعوبة هذه المباراة، خاصة وأنها تأتي بعد يومين فقط من مواجهة فريق سلتا فيجو، مما يعني أن الفريق لن يحصل على راحة كافية قبل مواجهة الريال.
لذلك أكد المدرب الأرجنتيني أن الجهاز الفني يقوم بتخفيف الحمل التدريبي على لاعبيه لكي يظهروا في لقاء الريال بأفضل صورة ممكنة.
وقال سيميوني للصحفيين :"نحاول التعامل مع الأمر بأفضل طريقة ممكنة. لم نغير الكثير ونحاول أن نجعل جلسات التدريب تعتمد على أحمال عمل اللاعبين حتى يصلوا إلى المباراة بأفضل طريقة ممكنة".
ومع ذلك يهدف سيميوني لقيادة فريقه لتفادي الخسارة أمام الريال للمرة الثالثة على التوالي، حيث فاز أتلتيكو على الريال 4 / 2 في كأس ملك إسبانيا وتعادل معه 1/1 في الدوري الإسباني خلال الموسم الماضي، في آخر مباراتين جمعتهما.
وفي بقية المباريات التي تقام يوم الاحد أيضا، يلتقي سلتا فيجو مع جيرونا، وأتلتيك بلباو مع أشبيلية، وريال بيتيس مع إسبانيول. وستتجه أنظار عشاق الدوري الإسباني يوم السبت إلى ملعب أل سادار لمتابعة مباراة هامة تجمع بين أوساسونا وضيفه برشلونة.
ويهدف برشلونة لتحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل مواصلة بدايته المثالية للدوري الذي يتربع على صدارته، برصيد 21 نقطة جمعها من الفوز في أول سبع مباريات.
ويدخل برشلونة اللقاء وهو يفتقد لجهود حارسه وقائده الألماني مارك أندريه تير شتيجن، المصاب، ولكن الحارس البديل اينياكي بينيا ظهر بمستوى جيد في مباراة الفريق الأخيرة أمام خيتافي ويحظى بثقة المدرب هانزي فليك.
ورغم أن الفريق حقق فوزا صعبا على خيتافي بهدف نظيف في الجولة الماضية لكنه كان مهما من أجل استمرار الثقة لدى اللاعبين في قدرتهم على مواصلة الانتصارات.
وفي المقابل، يعلم فريق أوساسونا جيدا أن مواجهة برشلونة لن تكون سهلة، ولكنه يتطلع للعودة لطريق الانتصارات بعد التعادل السلبي مع بلنسية في الجولة الماضية، حيث يهدف الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية للتقدم خطوة في جدول الترتيب، حيث يتواجد الفريق حاليا في المركز السابع برصيد 11 نقطة.
وفي بقية مباريات يوم السبت، يلتقي خيتافي مع ديبورتيفو ألافيس، ورايو فاييكانو مع ليجانيس، وريال سوسيداد مع بلنسية. وتفتتح مباريات هذه الجولة، غدا الجمعة، حينما يلتقي بلد الوليد مع ريال مايوركا، فيما تختتم منافسات الجولة الثامنة يوم الاثنين المقبل بمواجهة قوية تجمع بين فياريال ولاس بالماس.
