يبدأ الإنسان حياة الطفولة، التي يغلب عليها الضعف، من كل نواحيها، سواءً في الجوانب العقلية أو الجوانب الجسدية وغيرها من المواضع التي يحيط بها الضعف الذي يكون امرا طبيعياً في تلك السن المبكرة، ولأجل ذلك تجده بأن الإنسان في هذه المرحلة من حياته يكون غالباً في حاجة إلى الاعتماد على غيره من أجل رعايته والاهتمام به، ثم ما يلبث أن تتكرر عليه هذه المرحلة من الضعف والحاجة إلى الغير، وذلك عندما يكبر ويرد إلى أرذل العمر، فتكون له هذه المرحلة من حياته، عائقا كبيرا وحملا ثقيلا، وهذا ما يسمى أحيانا، بالخرف أو الزهايمر، فما الفرق بين الخرف والزهايمر؟
يُستخدم هذان المصطلحان بالتبادل غالبًا، وإن كان لهما معنيان مختلفان، فالخرف لا يعد مرضًا محددًا، ولكنه مصطلح شامل يشير إلى مجموعة كبيرةمن الأعراض، تؤثر في قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية بنفسه.
أما داء الزهايمر، فهو نوع من أنواع الخرف ويعد أكثرها شيوعًا، وهو مرض دماغي محدد، ويتسم بأعراض الخرف الذي تزداد سوءًا بمرور الوقت، ويؤثر داء الزهايمر في جزء الدماغ المرتبط بالتعلم، لذا، تشمل الأعراض المبكرة تغيرات في الذاكرة ومهارات التفكير والاستدلال العقلي، ومع تفاقم المرض، تزداد حدة الأعراض سوءً، لتشمل الاضطراب وتغيرات السلوك، يقول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ريجان، الذي أصيب به في آخر حياته، هذا مرض جميل تقابل الأشخاص أنفسهم وتظن أنك ترى وجوها جديدة كل يوم.
ولوقاية من يعز علينا من كبار السن من آثار هذا المرض، ينبغي لنا معرفة بعض الظواهر البسيطة، التي تفيد للتنبؤ ببداية إصابة شخص ما به، فمنها الميل للعزلة، وسرعة الانفعال، وعدم القدرة على التركيز، وعدم القدرة على إنجاز اكثر من مهمة في وقت واحد، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
وفي الختام، لا تتأثروا بما قرأتم فكلنا، ينسى أحيانا أين وضع نظارته أومفاتيح سيارته.
@azmani21