هذا اليوم الذي يشهد له التاريخ بأمجاده ومنجزاته ونجاحاته الكبيرة، ذكرى توحيد البلاد تحت راية التوحيد، ذكرى خالدة سطرها التاريخ على صفحاته بأحرف من نور بإن الحكم لله ثم لآل سعود حماة الحرمين الشريفين.
لنرفع جميعاً رؤوسنا فخراً وعزةً، فهذا الوطن ليس ككل الأوطان، وطن يعتز به المسلمون في كل مكان.
لله الحمد والمنة أربعة وتسعون عاماً عاشها الوطن بأمن وأمان وحياة سعيدة على أرض سعيدة فضلها الله على سائر بلاد العالم ببيته العتيق، وجعلها قبلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم يأتيها الحجيج من كل فج عميق فيجد من دولتنا الحبيبة أفضل الخدمات وتوفير كل الظروف لأداء مناسك الحج والعمرة بيسر وسهولة وأمان حتى يعود.
أربعة وتسعون عاماً مضت في عزة وسؤدد وشموخ منذ عهد الملك الموحد «طيب الله ثراه» وحتى يومنا هذا وستظل «بإذن الله تعالى».
كل عام يزداد فخرنا بانتمائنا لهذا الوطن العظيم الذي حقق المنجزات، بل المعجزات انطلاقًا من رؤية وطنية متكاملة
أربعة وتسعون عاماً في نمو وازدهار في وطن يشار إليه بالبنان حقق قفزات كبيرة في كل المجالات وفي البنية التحتية والسياسية.
المملكة من أكبر المنتجين والمصدرين للنفط في العالم، اقتصادنا ولله الحمد من أكبر الاقتصاد.
أربعة وتسعون عاماً خلالها شهدت المملكة تطورات غير مسبوقة على كل المستويات. من أبرزها تمكيننا نحن النساء وتشجيعنا للمشاركة الفعالة في قطاعات مختلفة مع الالتزام بأوامر الشرع الكريم.
ورؤية 2030 كان لها دورًا كبيرًا في تمكين المرأة السعودية وتقلدها العديد من المناصب في القطاعين العام والخاص، وفي المجالس البلدية والغرف التجارية، وفي مجالس الشورى، وتوليها مناصب دبلوماسية، كسفيرة، وفي الأمم المتحدة، هذا مع إعطائها حقوقًا أكثر مكنتها من الإسهام في التنمية والاقتصاد.
نحتفل بفخر باليوم الوطني السعودي رمز تأسيس دولتنا السعودية الحبيبة، نحتفل بإرثها وتاريخها العريق.
في هذا اليوم نشعر كمواطنين بالاعتزاز بكل إنجازات وطننا العظيمة، نحتفل ونظهر الفخر بيوم يُجسد ويعزز وحدتنا والتفافنا حول قيادتا وتوريثه للأجيال.
احتفالنا ليس مجرد احتفال بمناسبة، بل تعزيز للهوية الوطنية وترسيخها في أذهان أبنائنا وتعريفهم بالإنجازات التي حققتها المملكة وتحقق في شتى المجالات، وبالطبع فرصة ذهبية للتعبير عن الولاء والوفاء والحب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظهما الله» وجزاهما عنا خيراً.
[email protected]