توقعات أقل لشركات السيارات
تعد التوقعات المخفضة هي الأحدث من جانب شركات صناعة السيارات الألمانية العملاقة حيث خفضت كل من "مرسيدس بنز" و"بي إم دبليو" توقعاتهما السنوية في وقت سابق من هذا الشهر نتيجة لضعف الطلب في الصين أكبر سوق للسيارات في العالم.عراقيل لدى صانعي السيارات
وتأتي هذه الخطوة أيضًا بعد أيام من بدء فولكس فاجن محادثات حاسمة مع نقابة "آي جي ميتيل" التي أقوى نقابة في ألمانيا بشأن الأجور وحماية الوظائف وتقوية روابط الموظفين والعمال في الشركة فيما يعد صراع تاريخيًا بين الأجور المطلوبة والمعطاة فعليًا وهو ما قد يؤدي إلى أول إغلاق لمصانع ألمانية في تاريخ شركة صناعة السيارات.توقعات فولكس فاجن
تتوقع فولكس فاجن في الوقت الحالي تحقيق هامش ربح يبلغ نحو 5.6% في عام 2024 انخفاضا من 6.5-7% سابقا وأقل من تقديرات شركة "إل إس إي جي" البالغة 6.5%.في حين من المتوقع أن تنخفض المبيعات بنسبة 0.7% إلى 320 مليار يورو (356.7 مليار دولار) بعد أن توقعت الشركة في البداية زيادة تصل إلى 5%.
مخاوف على سوق السيارات
وقال محللون أن تراجع الطلب الصيني والذهاب لبدائل محلية من بين العوامل المؤثرة على سوق السيارات، لأنه ومنذ سنوات طويلة صارت كبرى شركات السيارات في العالم وغيرها من المنتجات تزحف نحو الصين التي يتعاظم فيها الدخل والإنفاق، لكن هذا من بعد كوفيد19 والأمور في تراجع واضح لم يتم التعافي منه بعد.اقرأ أيضاً: ترامب: شركات السيارات الألمانية يجب أن تصبح أمريكية
وقالت فولكس فاجن إنها خفضت توقعاتها "في ضوء بيئة السوق الصعبة والتطورات التي جاءت دون التوقعات الأولى وخاصة في العلامات التجارية لسيارات فولكس فاجن للركاب والمكونات التقنية".
خفض توقعات قطاع السيارات
كما خفضت شركة صناعة السيارات الألمانية التي تمتلك حصص أغلبية في "بورش" وشركة الشاحنات العملاقة "تراتون" وغيرهم توقعاتها لحجم عمليات التسليم العالمية إلى حوالي 9 ملايين عملية انخفاضا من توقعات سابقة بارتفاع يصل إلى 3% عما كان عليه الأمر في العام السابق 2023 والذي تحقق فيه تسليم 9.24 مليون سيارة.كما خفضت شركة بورش، التي تمتلك معظم حقوق التصويت في فولكس فاجن وهي المساهم الأكبر في شركة صناعة السيارات، توقعاتها الخاصة في أعقاب خفض تصنيف فولكس فاجن.
تراجع أسهم شركات السيارات
انخفضت أسهم فولكس فاجن وبورش المدرجة في بورصة فرانكفورت بنسبة 0.7% و1.6% على التوالي.ويقول محللون أنه قد أثر تباطؤ الاقتصاد العالمي على الاقتصاد الألماني الموجه نحو التصدير في وقت أدى فيه النقص الكبير في العمالة الماهرة وارتفاع أسعار الطاقة والمنافسين الآسيويين الذين يقدمون منتجات أرخص إلى زيادة الضغوط على شركات الصناعة الثقيلة المعاونة مثل "تيسنكروب وباسف".
ومن المقرر أن تعلن الشركة عن نتائج الربع الثالث في 30 أكتوبر متوقعة تحقيق تدفقات نقدية صافية من السيارات بنحو 2 مليار يورو انخفاضا من 2.5 مليار إلى 4.5 مليار يورو في السابق.