تتميز العلاقة بين جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية بعمقها التاريخي والروابط الدينية والثقافية، حيث تعد الشعائر الاسلامية ولا سيما الحج والعمرة، أحد أهم ركائز العلاقة بين البلدين باعتبار أن إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، كما ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين قوية تشمل التعاون في مجالات النفط، الطاقة، والاستثمار.
"اليوم" بدورها التقت بسعادة القنصل العام للجمهورية الإندونيسية بجدة يسران بهاء الدين العنبري والذي أوضح خلال حديثه عن أهمية العلاقة التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الثانية لمواطنينا وهذا ما يعكس مدى الشراكة والتعاون بين البلدين.
نصف مليون إندونيسي بالمملكة
وأضاف أن أكثر من 500 ألف إندونيسي يعملون جميعهم وينعمون بحياة كريمة هنا، مبيناً أن الشعائر الدينية واهتمام المملكة بالحرمين الشريفين ساهم في قدوم أكثر من مليون معتمر سنويًا، حيث قدم العام الماضي 1,3 مليون معتمر، وبلغ حصة اندونيسيا في الحج 241 ألف حاج.
وقال "العنبري"، إن هناك تنامي في الصادرات الاندونيسية إلى المملكة بنسبة 10٪ سنويًا، وهناك جاهزية لرفع الصادرات الاندونيسية، وتعد العلاقة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا قوية وهي ممتدة لعقود، حيث تشترك الدولتان في العديد من المصالح الاقتصادية والاستراتيجية، حيث تعد السعودية واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لإندونيسيا في منطقة الشرق الأوسط وذلك لما تحتله صادرات السعودية إلى إندونيسيا من منتجات هامة للمشتقات البترولية والنفطية.
وأوضح أن إندونيسيا تُصدر إلى السعودية منتجات مثل المنتجات الزراعية "القهوة، زيت النخيل، والفحم"، والمعدات الإلكترونية، وشهدت الفترة الاخيرة نمو كبير في مجال الاستثمار السعودي في اندونيسيا مثل مشاريع الطاقة، كما وقع البلدين عدة اتفاقيات الاقتصادية في مجالات التجارة والاستثمار، وذلك لتسهيل التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
