ومن الأدوار الرئيسية التي تُعنى بها الهيئة أيضا إعداد المخططات الشاملة للمدن والمحافظات في المنطقة الشرقية، بهدف تحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية، تشمل هذه الجهود تحديث شبكة الطرق، وتعزيز وسائل النقل العام، وتطوير المرافق والخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والإسكان، وتعمل الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية على وضع هذه المخططات بناءً على دراسات تهدف إلى تحديد الأولويات وضمان الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة،والاستفادة من الميز النسبية للمحافظات بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن مهام الهيئة أيضا متابعة تنفيذ المشاريع في المنطقة وتقييم أدائها لضمان توافقها مع الأهداف التنموية وتحقيقها للنتائج المرجوة.
تساهم الهيئة أيضًا في تقديم الحلول التنموية فعلى سبيل المثال؛ بدلاً من مجرد التركيز على بناء المزيد من الطرق تقوم الهيئة بالتفكير في كيفية تعزيز وسائل النقل العام مثل الحافلات والقطارات لتخفيف الازدحام وتقليل التلوث، كما تشجع الهيئة على استخدام تقنيات حديثة لتحسين الخدمات العامة في مجالات الصحة والتعليم والمرور.
جانب آخر من عمل الهيئة هو تحفيز الاستثمارات النوعية، إذ تعمل الهيئة على جذب المستثمرين من القطاع الخاص للمساهمة في مشاريع تنموية جديدة في المنطقة الشرقية، وهذا يشمل إشراك القطاع الخاص في الاستثمارات ذات الطابع التجاري والتنموي بالإضافة إلى تطوير المرافق وخلق وجهات سياحية جديدة، فمن خلال هذه الجهود تساعد الهيئة على خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وفيما يتعلق بتحسين جودة الحياة في المنطقة الشرقية تلعب الهيئة دورًا محوريًا بالتعاون مع برنامج جودة الحياة، حيث تعمل على تخطيط مشاريع نوعية تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمرافق العامة وتعزيز المساحات المفتوحة وتفعيل سواحل المنطقة مما يخلق بيئةصحية وجاذبة للمواطنين والمقيمين والزوار.
في النهاية تظل هيئة تطوير المنطقة الشرقية عنصرًا استراتيجيًا محوريًا تجمع بين التخطيط الاستراتيجي الشامل والتخطيط الحضري والتنسيق مع الجهات الحكومية لتقديم حلول عملية وفعالة تسهم في تحسين حياة أهالي المنطقة وزوارها، وبفضل هذه الأدوار المتعددة تساهم الهيئة في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.