مخاوف على سوق الأسهم
رأت شركة "يارديني" للأبحاث إن البيئة الحالية للأسواق تشبه الظروف التي أدت إلى "انهيار" سوق الأوراق المالية في تسعينيات القرن العشرين، وتمهد لحدوث أزمة في مؤشرات الأسهم الكبرى بحلول 2025.يشير مصطلح الانهيار إلى ارتفاع حاد وغير مستدام في أسعار الأصول مدفوعًا بشكل أكبر بارتفاع معنويات المستثمرين وليس بتحسن الأساسيات وهو ما يجعل المقارنة التي أجرتها يارديني بفترة التسعينيات مهمة لأنه خلال تلك الفترة، شهد الاقتصاد الأمريكي انخفاضاً في معدلات التضخم ونمواً اقتصادياً قوياً الأمر الذي أدى إلى بيئة شهدت ارتفاعاً حاداً في أسعار الأصول وخاصة الأسهم.
صعود السوق لا يحصن الأسهم
أدت مجموعة من العوامل بما في ذلك التيسير النقدي وانخفاض أسعار الفائدة والتقدم التكنولوجي إلى استمرار السوق صعوديًا لفترة طويلة لكن هذا الارتفاع في أسعار الأسهم وخاصة في قطاع التكنولوجيا أدى إلى نشوء فقاعة انفجرت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.خفض الفائدة وتوقعات الأسهم
أشارت يارديني إلى أن الخفض الأخير في أسعار الفائدة على الرغم من استمرار قوة الاقتصاد الأول عالميًا وعدم دخوله في الكرود إلا أن استمرار مثل هكذا أوضاع يمهد الطريق لمسار مماثل لما سبق وأن حدث قبلًا.اقرأ أيضاً: ما أفضل قطاعات الأسهم المؤهلة للصعود قبل نهاية 2024؟
وقد أظهرت سوق الأسهم بالفعل علامات على تقييمات غير حقيقية من الممكن أن تؤدي في حالة المزيد من التيسير النقدي إلى تسريع هذه الاتجاهات.
حماس من مستثمري الأسهم
ومن خلال خفض مخاطر الركود، تشجع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي على المزيد من السيولة في السوق مما يغذي ارتفاعًا محتملًا في سوق الأسهم مدفوعًا بحماسة المستثمرين.قال محللوا يارديني بأن قرار خفض أسعار الفائدة في وقت تكون فيه معدلات البطالة منخفضة والنمو قوياً يحمل في طياته مخاطر جمة حيث إن تحرك الفيدرالي قد يحفز اقتصاداً لا يحتاج إلى مزيد من الدعم وقد تدفع هذه السياسة أسعار الأصول إلى منطقة المبالغة في تقدير قيمتها مما يؤدي إلى تمدد التقييمات وزيادة التقلبات الاقتصادية الكلية.
احتمالات انهيار سوق الأسهم
وبحسب محللي يارديني فقد رفعوا احتمالات انهيار سوق الأسهم على غرار ما حدث في تسعينيات القرن العشرين من 20% إلى 30% وهو الذي إذا حدث سيقوض أسواق الأسهم والاقتصادات العالمية.وفي تسعينيات القرن العشرين، بلغ انهيار السوق ذروته في فقاعة الدوت كوم وهو الأمر غير المستبعد إذ أن نمطاً مماثلاً قد ينشأ إذا شجع انخفاض أسعار الفائدة المستثمرين على المجازفة وقد يؤدي ارتفاع السيولة إلى مضاربات مفرطة وخاصة في أسهم التكنولوجيا ما يقود إلى تقييمات مبالغ فيها بالفعل.