أعلنت جمعية المودة للتنمية الأسرية انضمامها إلى المنظمة العالمية للأسرة (WFO)، لتكون بذلك أول جمعية سعودية تنضم إلى هذه المنظمة منذ تأسيسها عام 1947. وجاء هذا الإنجاز كجزء من مساعي المملكة لتعزيز دور القطاع غير الربحي، متماشيةً مع رؤية 2030 التي تضع الأسرة في محور التنمية المستدامة، وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي.
دعم مستدام من القيادة
وفي هذا السياق، أشار المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إلى أن هذا الانضمام لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي توليه القيادة لقضايا الأسرة والقطاع غير الربحي، مؤكدًا على أن هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتعزيز دورها الريادي على الساحة الدولية.
كما قدم السمنودي شكره وتقديره لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، لما قدّموه من دعم مستمر وجهود لتطوير هذا القطاع.
تبادل الخبرات والتجارب
من جهته، أضاف محمد ال رضي، مدير عام الجمعية، أن هذا الانضمام يمثل بداية شراكة عالمية تهدف إلى تبادل التجارب والخبرات في مجال التنمية الأسرية، مؤكداً أن الجمعية ستعمل على توسيع آفاق التعاون الدولي لتنظيم قمة الأسرة العالمية لعام 2025، وتطوير مؤشر عالمي لقياس استقرار الأسرة. كما شدد على أن الجمعية ستحرص على إبراز القيم الإسلامية والثقافة السعودية الغنية عبر هذه الشراكة الدولية.
الجدير بالذكر أن جمعية المودة قد قدمت خدمات لأكثر من 700 ألف أسرة منذ تأسيسها، وأسهمت في تأهيل أكثر من 5000 ممارس وخبير في المجال الأسري، إلى جانب حصولها على العديد من الجوائز المحلية والدولية تقديراً لجهودها في تعزيز الاستقرار الأسري والتنمية المجتمعية.