تشهد مدينة الرياض هذه الأيام تظاهرة اقتصادية واجتماعية وسياحية حاشدة، من خلال فعاليات معرض التمور الموسمي الثالث، الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية بأسواق الربوة، في حي الربوة شرق الرياض، والذي تستمر فعالياته يوميًا حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وتتصدر منطقة الرياض، بحسب إحصائيات حديثة، إنتاج التمور في المملكة، وأسهمت مع بقية المناطق الأخرى، في تحقيق المملكة نسبة اكتفاء ذاتي من التمور بلغت 124%، بإنتاج سنوي تجاوز 1.6 مليون طن، بلغ إنتاج منطقة الرياض منها 436 ألف طن.
مشاركة واسعة وإقبال متزايد
وأوضحت شركة الخدمات الزراعية أن معرض التمور الموسمي الثالث، يشهد مشاركة واسعة لعدد من المزارعين، والجمعيات الزراعية، ويجد إقبالًا متزايدًا من الزوار لشراء أجود أنواع التمور، من مختلف الاصناف التي يجري تجميعها سنويًا في هذا المعرض، ما يشكل فرصة لسكان الرياض، من المواطنين والمقيمين، للاستمتاع بتذوق وشراء أصناف عديدة من التمر المحلي المميز.
وأشارت الشركة إلى أن تنظيم المعرض الموسمي يهدف إلى دعم قطاع النخيل والتمور في المملكة، وزيادة إسهامه في الناتج الإجمالي الزراعي، من خلال ارتفاع قيمة صادرات التمور، إذ تجاوزت قيمتها خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 (751) مليون ريال، بنسبة ارتفاع بلغت 9.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
تعزيز المناخ التسويقي
كما يهدف المعرض إلى تعزيز المناخ التسويقي للتمور بمنطقة الرياض، وتوفير البيئة المناسبة لزيادة الفوائد التي يجنيها المزارعون والمستثمرون، فضلًا عن المستهلكين، إلى جانب تفعيل دور المزارع، من خلال تسويق محصوله وعرضه بشكل مباشر داخل المعرض.
وأضافت شركة الخدمات الزراعية أن إقامة مواسم التمور سنويًا على مستوى المملكة، يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وارتفاع قيمة تصدير التمور إلى الخارج.
بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الاستثمار المحلي، واستفادة العديد من الشركات من المعرض في صناعة منتجات مرتبطة بالتمور ومشتقاتها، كما يُسهم المعرض في تمكين المزارعين من تسويق منتجاتهم، والاستفادة من العائد المادي في تطوير أعمالهم الزراعية.
التنمية المتكاملة لإنتاج التمور
ويأتي معرض التمور الموسمي الثالث بالرياض في إطار تحقيق التنمية المتكاملة لإنتاج التمور في المملكة، ويمتاز بوفرة في كميات وأنواع التمور المعروضة، مع الجودة العالية للأصناف والمنتجات المشتقة منها، ما يتيح للمستهلكين خياراتٍ متعددة للتسوق.