طرق الوقاية
تهدف الحملة التي تستمر لمدة شهر في عدد من المواقع، إلى توعية المجتمع؛ خاصة النساء من عمر 40 عام فيما فوق، بعوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وطرق الوقاية منه، والتعريف بأهمية الكشف المبكر؛ لما له من أهمية في اكتشاف المرض - بإذن الله - في مراحله الأولى، مما يزيد من نسبة الشفاء.
يذكر أن تجمع الأحساء الصحي يعمل طيلة شهر أكتوبر وتزامنًا مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي على تكثيف جهوده التوعوية عن سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر؛ من خلال إتاحة خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بواسطة العربة المتنقلة للفحص بالماموغرام في عدد من المواقع الميدانية، إضافة إلى إقامة معارض توعوية في عدد من الميادين العامة والمتنزهات والمجمعات التجارية، وتنظيم المحاضرات التثقيفية، ونشر الرسائل التوعوية من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتفعيل الشاشات الإلكترونية في منشآته الصحية والميادين بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
عربات فحص الماموجرام
وقال د مهنا بن عبدالله الدلامي رئيس جامعة الملك فيصل المكلف: "هذه الحملة المباركة التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، وهي الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتي تنطلق بتكامل حقيقي بين عدد من القطاعات الحكومية ومنها جامعة الملك فيصل، وتشارك من خلال العربة المتنقلة للفحص بالماموغرام للكشف المبكر وبجميع طاقمها الخاص، حيث تقدم العربة كشف مبكر والتعرف على الحالات وبأذن الله تساهم في تقليل الوصول إلى حالات فيها إشكاليات كبيرة".
وأكد أن الجامعة ومع جميع الشركاء سواء كان التجمع الصحي بالأحساء أو الشؤون الصحية أو جمعية تفاؤل يعملون بيد واحدة لعمل هذه الحملة، بجانب المعرض التوعوي الشامل داخل المجمع الذي تشارك فيه الجامعة، وبعون الله تكون هذه الحملة وقاية لجميع مرضى السرطان وبادرة علاج وتخفيف منها.
خمس مراكز للكشف المبكر
وقال د. خالد بن محمد الملا، الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بالأحساء: "هذه الحملة تأتي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، والتي يقوم بها تجمع الأحساء الصحي بشراكة مع جامعة الملك فيصل خلال شهر أكتوبر ونستهدف بأذن الله من خلال هذه الحملة تشغيل أكبر عدد ممكن من مراكز الكشف المبكر",
وأضاف "تحرص الحملة على الوصول إلى مستفيدات من الشريحة العمرية المستهدفة وهم النساء ممن تجاوز العمر 40 عام أو لديهم تاريخ إصابة في العائلة بهذا المرض، حيث يحصلن على الكشف بدون موعد، وأيضًا في حال الاشتباه بالإصابة ونحو ذلك تقوم الفرق الطبية باتخاذ كل الإجراءات والاحترازات لإعطاءهم نتيجة خلال يوم واحد فقط وهو يعتبر معدل عالمي للوصول إلى نتيجة أو طمأنة للمستفيدات".
وتابع "وفي كل الأحوال لو تم اكتشاف حالات خلال الحملة فإن نسبة الشفاء بإذن الله مرتفعة جدًا وتصل إلى نسبة 99%، وهو ما أثبتته الدراسات في السابق وأيضُا البيانات التي عملنا عليها خلال السنوات الماضية، وهذه فرصة للإشادة ببرنامج الشراكة مع جامعة الملك فيصل، حيث إن مركز الكشف المتنقل «العربة المتنقلة للفحص بالماموغرام» والذي يعمل لعدة سنوات ويتم تشغيله بالكامل بكفاءة عالية يصل إلى أعداد كبيرة، ففي العام الماضي وصلنا إلى من 13 ألف فحص في خمس مراكز كشف مبكر".
وأوضح أن هناك أربع مراكز إضافية غير العربة المتنقلة في كل من مركز عبدالعزيز العفالق للكشف المبكر، ومستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى مدينة العمران، ومستشفى الجفر العام وهذه المراكز مستمرة في العمل هذه السنة، إذ تعمل من الساعة 8 صباحًا إلى 11 مساء وبدون موعد نستهدف مضاعفة العدد الذي حققناه العام الماضي، وفي منتصف العام حققنا المستهدف، وفي النصف الثاني سنعمل على تحقيق أعداد أكبر من ذلك للوصول للمستفيدات.
تحقيق الأهداف
وقال د. قاسم محمد العلوان مدير الخدمات المساندة وقائد خدمات الأشعة بتجمع الأحساء الصحي: "الجهود المبذولة عبارة عن جزء من مستهدفات التجمع الصحي بالأحساء بناء على المنظومة الصحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، فجميع التجمعات الصحية على مستوى المملكة ووزارة الصحة لديها أهداف، ومن ضمن المستهدفات إجراء 2500 فحص في شهر أكتوبر وبعون الله نحن نعمل على مضاعفة الرقم ونحقق أكثر من الرقم المطلوب".
وأضاف أن الفئة المستهدفة ممن تقع أعمارهن ما بين 40 سنة وأكثر أو ممن لديهم تاريخ مرضي، فلدينا مكتبة إلكترونية بها توجيهات وإرشادات للسيدات أنهن يبادرن بالفحص وأيضًا عمل الفحص الذاتي لأنفسهن، وفي حال الإحساس بكتلة أو شيء تدعو المبادرة لزيارة اقرب مركز.
وقال لدينا في الأحساء مركز حمد الجبر للأورام تتوفر فيه جميع الخدمات لعلاج مرضى السرطان بوجود عيادات وعلاج إشعاعي ويوجد مختبر وصيدلية وكل العلاجات المطلوبة.
