أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، اليوم الخميس، حملة التشجير تحت شعار "لنكن قدوة" للعام 2024، والتي تتزامن مع تدشين الحملة على مستوى فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة. تستمر الحملة حتى نهاية موسم التشجير المقرر في نهاية شهر مارس 2025، أو وفقًا لطبيعة أجواء كل منطقة. وتأتي الحملة برعاية وإشراف مباشر من وزارة البيئة والمياه والزراعة.
مبادرة السعودية الخضراء
وأوضح نائب مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة المهندس وليد آل دغيس أن الحملة تأتي ضمن إطار مبادرة "السعودية الخضراء"، والتي تسعى إلى رفع نسبة الغطاء النباتي في المملكة، بهدف حماية البيئة من التلوث، ومكافحة التصحر، والإسهام في تحسين جودة الحياة. كما تركز الحملة على تشجيع المشاركة المجتمعية في مشروعات التنمية البيئية والمحافظة عليها، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع مستدام بيئيًا.
إنتاج الدواجن العضوية
في إطار جهود الوزارة في تعزيز مفهوم الزراعة العضوية، نفذ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة بالتعاون مع المركز الوطني للزراعة العضوية ورشتي عمل حول أساسيات إنتاج الدواجن العضوية، تناولت الورشتين المبادئ الأساسية، التحديات، والحلول الممكنة في هذا المجال. استهدفت هذه الورش التي أقيمت في محافظتي الطائف وخليص المربين والمنتجين، بالإضافة إلى العاملين في الوزارة والأكاديميين في منطقة مكة المكرمة، بهدف تعزيز الوعي والإنتاج العضوي في قطاع الدواجن.
تناولت الورش العديد من المحاور المهمة، بما في ذلك عرض اللوائح والاشتراطات المتعلقة بإنتاج الدواجن العضوية، إلى جانب العقبات والتحديات التي تواجه المزارعين والمهتمين بهذا المجال، بالإضافة إلى طرح حلول علمية ومدروسة لمعالجة هذه التحديات. وتأتي هذه الجهود كجزء من حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على تشجيع الزراعة العضوية وتربية المواشي بالطرق العضوية، وذلك من منطلق اهتمامها البالغ بقطاعات الصحة والغذاء والبيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما أشار المهندس وليد آل دغيس إلى أنه قد لوحظ تزايد الإقبال على شراء المنتجات الغذائية العضوية المستوردة في المملكة، مما دفع المراكز التجارية الكبرى إلى توفيرها لتلبية الطلب المتزايد عليها. وهذا التطور يعزز فرص دخول المستثمرين المحليين والأجانب إلى هذا القطاع الحيوي والمهم. وقد تبنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نشاط الزراعة العضوية كأسلوب زراعي يعتمد على ممارسات سليمة تتوافق مع معايير واشتراطات محددة، تسهم في تحقيق عدة أهداف رئيسية، مثل الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، وتعزيز الاستدامة في الإنتاج الزراعي، وتنمية المجتمعات الريفية.
الاهتمام بجودة الأغذية
بالإضافة إلى ذلك، يسهم هذا النهج في إنتاج أغذية ذات جودة عالية وآمنة وخالية من المتبقيات الكيميائية أو الإضافات الصناعية، كما يساهم في تلبية الطلب المتزايد على المنتجات العضوية محليًا، ويزيد من العائد الاقتصادي للمزارع العضوية.
من جهته، أكد مدير الإرشاد الزراعي بإدارة الزراعة بفرع وزارة البيئة بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور فهد الألفي، أن الزراعة العضوية، سواء كانت حيوانية أو نباتية، تشهد نموًا مستمرًا في المنطقة، مستدلًا بذلك على زيادة الأراضي الزراعية الموثقة عضوياً والتي أسهمت في ارتفاع الإنتاج المحلي من الأغذية العضوية. كما شهدت المنطقة زيادة ملحوظة في أعداد المزارع الراغبة في التحول إلى الزراعة العضوية.
وأشار الألفي إلى أن الخطط الموضوعة في الفرع تتماشى مع الأهداف التي حددتها الوزارة مسبقًا، والتي تهدف إلى الوصول إلى نسبة 5% من الإنتاج العضوي بحلول عام 2033، بإذن الله.