دوافع هبوط الدولار
تأتي دوافع هذا الاتجاه كنتيجة مباشرة لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بينما تكمن أهمية مثل هذا التصريحات ليس فقط في تأثيرها على أسواق الصرف الأجنبي ولكن أيضًا في استراتيجيات الاستثمار العالمية وخاصة في سياق تستمر العملات المشفرة في ترسيخ نفسها كملاذات بديلة.الدولار الضعيف وخفض الفائدة
أصدر بنك "جولدمان ساكس" مذكرة إلى مستثمريه أشار فيها البنك إلى أن الدولار قد يشهد ضعفًا تدريجيًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى.يقلل توقع الانخفاض التدريجي للدولار بسبب خفض أسعار الفائدة بشكل متزايد من جاذبيته في الأسواق العالمية ولعب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دورًا رئيسيًا في هذا التوقع، حيث يعكس موقفًا أكثر حسمًا في مواجهة الركود الاقتصادي المحتمل في الولايات المتحدة.
أهم العملات المستفيدة من تراجع الدولار
يعد اليورو والجنيه الإسترليني المستفيدين الرئيسيين من هذا الوضع مع توقعات بارتفاع اليورو إلى 1.15 دولار بزيادة (+2.67%) والجنيه الإسترليني إلى 1.40 دولار (+4.47%).يأتي ذلك في الوقت الذي لا يتزحزح فيه خبراء العملة عن توقعاتهم بشأن سياسة بنك اليابان في الأمد البعيد حتى على الرغم من التصريحات الحمائية من رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا والتي أدت إلى انخفاض حاد في الين.
اقرأ أيضاً: بيانات التضخم تدعم التوقعات بمزيد من التخفيض في أسعار الفائدة
وانخفض الين إلى مستوى ضعيف بلغ 147.15 مقابل الدولار وقد يبقى على ذلك حتى تحدث تغيرات داعمة له.
دعم الاقتصاد الأمريكي
يأتي هذا التوقع في سياق يبدو فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعدًا للتحرك بسرعة لدعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة مخاطر التباطؤ.ووفقًا لجولدمان ساكس، فإن هذا الضعف في قيمة الدولار سيكون "تدريجيًا وغير متساوٍ" بسبب التقييم المرتفع الحالي للعملة الأمريكية.
وجهة نظر معاكسة
في حين يتوقع جولدمان ساكس تراجعًا تدريجيًا للدولار لا يشترك الجميع في هذا الرأي فعلى سبيل المثال، يعتقد مصرف "دويتشه بنك" أن سيناريو مختلف قد يعكس هذا الاتجاه.وتقلل الأسواق من تقدير مخاطر الدولار في حالة فوز دونالد ترامب في نوفمبر 2024 وبالتالي، فإن إعادة انتخاب ترامب قد تعزز موقف الدولار مقابل العملات الأخرى وخاصة بفضل السياسات الاقتصادية المواتية للشركات والمستثمرين الدوليين.