ومنذ الأسبوع الماضي وصل احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة خلال الشهر الحالي لدى المتعاملين إلى 90% تقريبا مع تراجع التضخم وتدهور ثقة الشركات.
البنك المركزي الأوروبي
وأشارت بلومبرج إلى أن التوقعات الجديدة تتعارض مع اعتقاد السوق بأن البنك المركزي الأوروبي سيتأخر عن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في مسيرة خفض الفائدة.ومع بيانات الوظائف الأمريكية القوية التي أعلنت في الأسبوع الحالي والتي قلصت الرهان على خفض الفائدة الأمريكية مجددا بمقدار نصف نقطة مئوية خلال الاجتماع المقبل، أصبح الاختبار المنتظر لليورو هو هل ستأتي بيانات الوظائف الأمريكية الجديدة المقرر نشرها غدا قوية أم لا؟
وقال خبراء أسواق الصرف في بنك يونيكريديت الإيطالي وبينهم روبرتو مياليش في تقرير إن "مزيج تباطؤ مجلس الاحتياط في خفض الفائدة مع التوقعات القوية لدى الأسواق بإقدام البنك المركزي الأوروبي على خفض الفائدة في وقت لاحق من الشهر الحالي سيواصل التأثير على سعر صرف اليورو أمام الدولار".
تراجع اليورو
ومنذ بداية الأسبوع الحالي تراجع اليورو أمام الدولار بأكثر من 1% ويقترب من مستوى دعم رئيسي قدره 1028ر1 دولار لكل يورو وهو متوسط سعره خلال الـ 55 يوما الأخيرة.وفي حال انخفاض اليورو عن هذا المستوى فقد يفتح الباب أمام مزيد من التراجع، ويتحدى متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم وهو 11ر1 دولار لكل يورو بنهاية العام الحالي.
وكانت أخر مرة تعرض فيها اليورو لمثل هذه الخسائر في أبريل الماضي، وكانت أيضا لآن المتعاملمين قلصوا توقعاتهم بشأن خفض الفائدة الأمريكية.