وأشار تاشيما "66عاماً" إلى أن هناك تشابه ملموس بين استراتيجية تطوير كرة القدم اليابانية التي انطلقت بالتسعينات الميلادية وبين ما يحدث حالياً في السعودية " كلا الاستراتجيتين ركزتا على تطوير المواهب واكتشافها والعناية بها بشكل احترافي ورفع عددها بالتدريب الصحيح والمسارات الاحترافية للبناء الفني ، بالإضافة للأكاديميات وبناء الملاعب وابتعاث اللاعبين للخارج لمزيد من الاحتكاك ويحب أن يستمر هذا النهج الإيجابي دون الاستعجال بالنتائج "
وحول تواجد النجوم العالميين بالدوري السعودي " كرة القدم في أوربا هي الأفضل عالمياً وحضور اللاعبين النجوم كمحترفين للدوري السعودي محفز ويعطي صورة حسنة عن كرة القدم السعودية كما أن احتراف اللاعبين السعوديين في أوربا يبقى مساراً استراتيجياً هاماً ، ولاتنسوا أن الاهتمام باللاعب المحلي يبقى أمراً مهماً للغاية فالأساس أن يلعب بشكل متواصل لكي يكون فعالاً للعب الدولي "
وزاد " البعض يعتقد أن فوز السعودية على الأرجنتين في مونديال 2022 صدفة وهذا الأمر غير صحيح فقد ظهرت موهبة اللاعب السعودي بشكل لافت بالمباراة وهذا يرجع لوجود أندية قوية ودوري قوي ولاعبين يمتلكون الموهبة ، ولابد أن يدرك الاعلام والجمهور أن الخسائر في المباريات لاتعني نهاية المطاف فأحياناً تخسر لكنك لم تكن سيئاً وهذا هي كرة القدم لذلك من الرائع أن تكون الثقة حاضرة على الدوام لكي تستمر مسيرة الثبات الكروي "
تاشيما أثنى على الاتحاد السعودي لكرة القدم " لديكم ياسر المسحل رئيس ذكي ورائع ويمتلك روحاً طيبة وهو زميلي في الاتحادين الاسيوي والدولي ، يتحرك بشكل احترافي وفعالية دون توقف وعلاقة الكرة السعودية واليابانية الآن قوية وراسخة "
واختتم " صناعة كرة القدم بشكلها الحديث يحتاج للصبر والتأني لكي تتضح نتائجه والاستقرار الإداري والفني هو أكبر داعم لاستراتيجية صناعة كرة القدم ، نحن نؤمن بذلك ونلمس نتائجه وكرة القدم ليست دائماً انتصارات فقط وهذا ما يجب أن ينبه إليه الجميع "
يعتبر كوزو تاشيما الرئيس رقم 14 في تاريخ الاتحاد الياباني الذي تأسس في عام 1921 وكان رئيسه الأول الراحل جيكيتشي إمامورا، حيث بدأ الاتحاد الياباني منذ التسعينيات في أتباع مبدأ "العامين" وهي فترة رئاسة الاتحاد، مع أحقية الرئيس في التمديد لعامين آخرين في حال تلقيه الموافقة من جميع أعضاء الاتحاد الياباني، ليكون أقصى مدى للرئيس أربعة أعوام فقط.
وفي حال رغب أي ياباني رئاسة الاتحاد الياباني لكرة القدم فأنه يحتاج أولاً للبدء في المناصب السفلى في الاتحاد، على أن يتدرج من منصب لآخر على مدى السنوات التي تساعده على كسب الخبرة الإدارية، ليخوض فيما بعد انتخابات مغلقة بين أعضاء الاتحاد الياباني لكرة القدم الذين يمتلكون الخبرة الواسعة داخل دهاليز الاتحاد الياباني بفضل سنوات العمل الطويلة داخل الاتحاد.