عشر سنوات تميزت بالتطور والنمو والازدهار على كافة الأصعدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أوغيرها من مجالات عديدة، شهدت المملكة خلال تلك الفترة قفزات نوعية في جميع المجالات.
منذ توليه «يحفظه الله» مقاليد الحكم أظهر الملك سلمان بن عبدالعزيز، رؤية عميقة وحكمة متزنة في قيادة البلاد نحو المستقبل مستندًا إلى إرث كبير من الخبرة والتجربة في العمل الحكومي الذي بدأه منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض.
حيث حملت كل خطوة قام بها بصمة واضحة من التفاني والإخلاص في خدمة الوطن والمواطنين وتطلعه الدائم إلى رفعة المملكة ومكانتها بين دول العالم.
لقد كانت رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتوجيه ومساندة من خادم الحرمين الشريفين «يحفظهما الله»، أحد أبرز إنجازات هذه الحقبة حيث تعد هذه الرؤية خارطة طريق لتحويل المملكة إلى نموذج عالمي في مختلف القطاعات ومن خلال إصلاحات شاملة شهدت المملكة تطورات وتحسينات ملحوظة في مجال البنية التحتية والتعليم والصحة كما تم بناء المشاريع الكبرى التي تسهم في تعزيز مكانة المملكة عالمياً.
سياسة المملكة الخارجية خلال عهد الملك سلمان، اتسمت بالثبات والوضوح في التعامل مع قضايا المنطقة والسعي لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ودول العالم بشكل عام.
قادت المملكة العديد من المبادرات لحل الأزمات وساهمت في تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي شهدت المملكة خلال السنوات العشر الماضية تغيرات كبيرة في مجتمعها مع التركيز على تمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات وأصبحت عنصرًا فعالًا في الاقتصاد والمجتمع مع توليها مناصب قيادية ومشاركة واسعة في سوق العمل.
كما شهدت المملكة تعزيزًا لحقوق الإنسان والتشريعات التي تدعم بناء مجتمع متكامل ومزدهر، أما على الصعيد الثقافي والتراثي، فقد أولى الملك سلمان اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على الهوية الثقافية للمملكة وتعزيز دورها على الساحة العالمية.
وتتبنى المملكة اليوم، قيم الاعتدال والتسامح وتسعى لنشرها من خلال دعمها للحوار بين الثقافات والأديان وهو ما يعزز مكانتها كدولة رائدة على المستوى الدولي في هذا المجال.
تأتي هذه الذكرى لتجسد عشر سنوات من النجاحات العظيمة التي تحققت - بفضل الله - أولاً ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده «يحفظهما الله».
@alsyfean