تنصيبه أميرا للعاصمة بمثابة تكريس للحكم السعودي وتنظيم مؤسسات المملكة
مؤشرات التنمية في الدولة السعودية الحديثة سجلت أعلى المعدلات بالعقد الأخير
مسيرة ثرية بالأحداث وغنية بأسلوب الإدارة الذكي والحكم والسياسة والسلطة
تميز بالاستنارة ووضوح الرؤية منذ السنوات الأولى في حكمه
اهتمام خاص بالثقافة والمثقفين والصحافة والصحفيين وأدوات النشر الحديثة
أسعدني حديثه عن وصية الملك عبدالعزيز لأبنائه بالاهتمام بمصر والتعاون معها بكل الظروف
ثقة وتوازن ولي العهد يضعان حقبة الملك سلمان في الصدارة
يكمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عامه العاشر على عرش أبيه الملك عبد العزيز الكبير، وتثير هذه المناسبة حقائق تتصل بذلك الملك المتميز الذي يعتبر امتدادًا لإخوانه واستكمالاً لمسيرة الأسرة السعودية.
فقد تبوأ الملك سلمان بن عبدالعزيز، مواقع هامة في مسيرة حياته الثرية بالأحداث والغنية بالأسلوب الذكي للإدارة والحكم والسياسة والسلطة، وكانت سنوات تنصيبه أميرًا للعاصمة الرياض بمثابة تكريس للحكم السعودي ومحاولة جادة لتنظيم مؤسسات المملكة وتثبيت أركان الحكم الذي أسسه الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن وهو الذي تمكن من توحيد الجزيرة العربية وإقرار الأمن وإشاعة الطمأنينة في ربوع أرض النبوة وتوابعها في إطار جزيرة العرب.
ولقد تميز الملك سلمان بالاستنارة ووضوح الرؤية منذ السنوات الأولى في حكمه مع اهتمام خاص بالثقافة والمثقفين والصحافة والصحفيين وبأدوات النشر الحديثة والناشرين ذوي الخبرة الذين يستمدون منه الثقة ويمضون على الطريق عبر العقود الماضية، وعندما شاءت عناية الله أن يتدفق النفط من أرض المملكة الكبيرة جرى توظيف عوائده على نحو يدعو إلى التقدير بل والانبهار، وهو الذي أدى إلى تأسيس دولة قوية تمثل رأس حربة للإسلام والعروبة معًا، فتحولت عوائد النفط إلى مسارات التنمية ودروب الإصلاح ونهضت حركة التعليم في الجزيرة العربية بالإضافة إلى ارتقاء مستوى الصحة العامة وانتشار عدد من المستشفيات العالمية في ربوع الدولة السعودية الحديثة.
إنني ككاتب مصري متابع للشأن السعودي منذ عدة عقود أستطيع أن أقول الآن وبكل ثقة واطمئنان أن المملكة، قد دخلت في مرحلة جديدة تقوم على الأخذ بأساليب التطور العلمي والتقدم التكنولوجي والرؤية البعيدة للمستقبل في إطار الثوابت القومية والمقاصد الإسلامية الصحيحة كما أرادها الله ونقل رسالتها النبي العربي محمد - صلى الله عليه وسلم -، إن مؤشرات التقدم والتنمية في الدولة السعودية الحديثة قد سجلت في العقد الأخير أعلى المعدلات وأضحت اليوم بحق دولة عصرية في طليعة دول العالم فضلاً عن مواكبة الأفكار الحديثة وطرح مبادرات بناءة لم تكن معهودة من قبل، تحية لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذي يجسد ملامح النهضة ومظاهر الرقي والتقدم في ثقة وتوازن يضعان حقبة الملك سلمان في الصدارة.
وسوف تبقى المملكة العربية السعودية منارة للعلم والثقافة دائمًا، وأتذكر اليوم في الذكرى العاشرة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، أنه شرفني بلقائه عام 2013 ميلادية في مكتبه بوزارة الدفاع حين كان وليا للعهد وأسعدني حديثه في ذلك اللقاء عن العلاقات الوثيقة بين مصر والسعودية ووصية الملك عبد العزيز لأبنائه بالاهتمام بمصر والتعاون معها في كل الظروف، وأطلعني يومها بتواضعه المعروف وأفقه الواسع على صور تذكارية له ولبعض إخوانه وهم يتدربون مع القوات المسلحة المصرية قبيل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 دليلاً على وحدة الدم المشتركة والارتباط الراسخ الذي لا تنفصل عراه أبدا، وتمضي الدولة السعودية الحديثة في ركب الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره- وموكب ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذي يحمل مصباح الإضاءة وسط ظلمات العصر ومشكلاته شديدة الحساسية بالغة التعقيد.
المملكة دخلت مرحلة جديدة تقوم على أساليب التطور العلمي والتقدم التكنولوجي