ينطلق الأربعاء المقبل "منتدى الأفلام السعودي" بنسخته الثانية والذي يستمر حتى 12 أكتوبر في العاصمة الرياض، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، وبمشاركة نخبة من الخبراء ورواد صناعة الأفلام من مختلف دول العالم.
يهدف المنتدى إلى دعم وتطوير صناعة الأفلام السعودية وتعزيز حضورها على الساحة العالمية، إضافةً إلى استقطاب المستثمرين وتقديم الدعم للشركات الناشئة، بما يسهم في بناء قطاع سينمائي قوي ومستدام يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
التعرف على جوانب صناعة الأفلام
يمثل المنتدى منصة شاملة تجمع أكثر من 130 جهة متخصصة، ويشمل برنامجه ما يزيد على 30 جلسة حوارية و15 ورشة عمل، تسلط الضوء على مختلف جوانب صناعة الأفلام، بدءاً من التمويل والإنتاج وصولاً إلى التوزيع والتسويق.
كما يسعى المنتدى إلى تعزيز البنية التحتية لهذه الصناعة من خلال توقيع شراكات استراتيجية وإتاحة فرص التعاون بين شركات الإنتاج ومزودي التكنولوجيا المتقدمة.
المناطق التفاعلية
سيشهد المنتدى هذا العام مناطق تفاعلية مبتكرة، منها "منطقة الأعمال" التي ستحتضن توقيع اتفاقيات بين شركات الأفلام، و"منطقة الاستشارات" التي تقدم إرشادات متخصصة حول التمويل ومنهجيات العمل في الصناعة. كما تتيح "منطقة التجارب الحية" للزوار فرصة خوض أدوار مختلفة في بيئة تحاكي استوديو تصوير. ويتضمن المنتدى أيضاً "منطقة صانع الأفلام الصغير"، التي تهدف إلى تعليم الأطفال أساسيات صناعة الأفلام، بالإضافة إلى "منطقة الفنون السينمائية" التي تعرض تقنيات المكياج والأزياء السينمائية، مما يعزز تجربة الزوار ويعرفهم بكيفية تحويل الشخصيات السينمائية من أفكار إلى واقع ملموس.
تأتي النسخة الثانية من المنتدى استكمالاً للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى في العام الماضي، والتي لاقت اهتماماً واسعاً محلياً وعالمياً. تسعى هيئة الأفلام من خلال هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الدور الاقتصادي المتنامي لصناعة الأفلام في المملكة، وجذب نخبة من المتخصصين العالميين لتعزيز تبادل الخبرات مع نظرائهم السعوديين. يعكس المنتدى طموح المملكة لتعزيز قطاع السينما كأحد المحركات الاقتصادية والإبداعية الرئيسية، بما ينسجم مع أهداف رؤية 2030 الثقافية والفنية.