توقعات متفائلة للاقتصاد الأمريكي
تسود توقعات متفائلة في سوق الأسهم بوول ستريت نحو النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة بعدما جاءت بيانات سوق العمل أعلى بكثير من التوقعات.وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 20% منذ بداية العام ويقترب من مستويات قياسية مرتفعة على الرغم من الاضطرابات الأخيرة الناجمة عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط.
ترقب نتائج الشركات الكبرى
من المرجح أن يكون هناك اختبار رئيسي للارتفاع مع بدء ظهور نتائج الشركات هذا الأسبوع وما بعده في وقت تحتاج فيه الشركات إلى تحقيق نمو صحي في الأرباح وتوقعات قوية للعام المقبل للحفاظ على التقييمات التي ارتفعت في الأشهر الأخيرة.اقرأ أيضاً: أسواق الأسهم الأمريكية.. بورصة وول ستريت تغلق على ارتفاع
وفقا لبيانات "إل إس إي جي داتا ستريم" فإن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يتداول عند مستوى 21.5 ضعف تقديرات الأرباح المستقبلية على مدى 12 شهرا وهو أعلى بكثير من متوسطه الممتد الأجل البالغ 15.7.
تقييمات الأسهم الأمريكية
وقال سمير سامانا كبير استراتيجيي السوق العالمية في "معهد ويلز فارجو" للاستثمار: "أحد الأسباب القليلة التي يمكن أن يسوقها المتفائلون لهذه المضاعفات (التقييمية) المرتفعة هو أن نمو الأرباح يستمر بمستويات مرتفعة".وتابع "مع ارتفاع الأسعار فهناك تقديرات بأن يأتي نمو الأرباح بمستويات أفضل بكثير من المتوقع".
قال خبراء استراتيجيون في "يو بي إس"، إن أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من المتوقع أن ترتفع بنسبة 4.7% في الربع الثالث مقارنة بالعام السابق.
ومع ذلك، قال خبراء استراتيجيون في يو بي إس، إن الأرباح نمت على الأرجح بنسبة 8.5%.
ارتفاعات كبيرة منتظرة في الأرباح
قد تكون مثل هذه الارتفاعات الكبيرة في الأرباح ضرورية لتغذية المزيد من المكاسب في الأسهم فمنذ عام 2010 كان العائد الإجمالي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 يتتبع عن كثب الزيادة في أرباح الشركات وأرباحها، وفقًا لجاك أبلين كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "كريسيت كابيتال".بيانات التضخم الأمريكية
على الجانب الآخر، ستمنح بيانات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة التي من المقرر صدورها بالأسبوع المستثمرين لمحة أخرى عن الاقتصاد.وقد يؤدي رقم أقوى من المتوقع، في أعقاب بيانات الوظائف يوم الجمعة، إلى تقليص التوقعات بشأن مقدار التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
تقارير أرباح البنوك الاستثمارية
تسلط المجموعات المالية الكبرى الضوء على تقارير أرباحها هذا الأسبوع مع صدور تقارير "جي بي مورجان تشيس" و"ويلز فارجو" و"بلاك روك" في 11 أكتوبر.وقال براينت فان كرونكايت مدير المحفاظ في "أولسبرينج جلوبال إنفستمنتس" :"إن نتائج البنوك تقدم رؤية مهمة للاقتصاد بما في ذلك حالة المتأخرات والطلب على القروض".
شكوك حول طفرة الأسهم الصينية
خلال ذلك، وبالتوازي مع الأسهم الأمريكية، فشل الارتفاع العالمي في الأسهم الصينية في إقناع العديد من مديري الصناديق والاستراتيجيين العالميين على دفعهم على الاستثمار أكثر رغم وجود الكثير من التفاؤل الذي يمكن أن يدعم ارتفاع الأسهم المستدام، وفق ما ذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية.أكبر الرابحين في الأسهم
قال المحللون إن كان"هناك مجموعة من الأسهم التي ارتفعت أسعارها بنسبة 30% إلى 40% ووصلت إلى مستويات تاريخية لكن الأساسيات في الأشهر الاثني عشر المقبلة قد تكون بنفس جودة ما كانت عليه قبل ذروتها إلا إن هذا أمر غير مؤكد .وقال "مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية بعد شهر واحد فقط قد يزعم العديد من المستثمرين أن وجهة نظر الولايات المتحدة تجاه الصين باعتبارها منافسًا اقتصاديًا وجيوسياسيًا تحظى بإجماع بين الحزبين".
وأضاف "علاوة على ذلك، قد يختار المستثمرون الأجانب الانتظار حتى تستقر البيانات الاقتصادية وترسخ هذه السياسة الجديدة".
تيسيير السياسات النقدية
وقال تشوك وان فان كبير مسؤولي الاستثمار في آسيا لدى بنك "إتش إس بي سي" في هونج كونج: "لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من التيسير المالي للحفاظ على زخم التعافي لتحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% بحلول عام 2024".أضاف :"وفي الوقت الحالي، نلتزم الحياد فيما يتعلق بالأسهم في البر الرئيسي الصيني وهونج كونج بناءً على توقعاتنا بتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين من 4.9% في عام 2024 إلى 4.5% في عام 2025".