• حل الدولتين الذي طرحته المملكة هو السبيل الوحيد للسلام في المنطقة
• اتفاق "الطائف" جعلنا جميعاً نتفاءل خيراً ووضع لبنان على مسار السلام
• تفعيل القرار 1701 هو الحل لتحقيق سيادة لبنان
• صورة إسرائيل تدهورت وأمريكا توفر لها الغطاء
• سطوة إيران على لبنان من خلال حزب الله في طريق نهايتها
• لبنان لن يموت مادام إلا جانبه العرب وعلى رأسهم المملكة
• لبنان بحاجة لأن يكون ضمن نظام المصلحة العربية
يمر اليوم عام على اندلاع الحرب الدائرة في غزة، والتي امتدت نيرانها لتشعل لبنان، مع استمرار التصعيد من الجانب الإسرائيلي تحت عدة ذرائع مع عدم الامتثال للقوانين والنداءات الدولية لوقف اطلاق النار وحقن دماء المدنيين.
خلال هذا العام الدامي، تشكلت محاور مختلفة توسعت على إثرها الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وتطورت نوعية الضربات التي استهدفت قيادات حزب الله وعدة مواقع من الأراضي اللبنانية.
في ظل هذه التطورات يؤكد الدكتور خطار أبو دياب الباحث والمحلل السياسي، وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، أن صورة إسرائيل تدهورت أمام العالم بعد شنها هذه الحرب التدميرية على غزة، ورغم ذلك لا تزال الولايات المتحدة توفر الغطاء والدعم لإسرائيل.
وأكد أن لبنان بحاجة لأن يكون ضمن نظام المصلحة العربية، وأن حقبة السطوة الإيرانية على لبنان من خلال حزب الله في طريق نهايتها..
"اليوم" كانت لها هذا الحوار الذي تحدث خلاله عن الأزمة وحلولها ومفاتيح الانفراجة المفقودة..
• اتفاق "الطائف" جعلنا جميعاً نتفاءل خيراً ووضع لبنان على مسار السلام
• تفعيل القرار 1701 هو الحل لتحقيق سيادة لبنان
• صورة إسرائيل تدهورت وأمريكا توفر لها الغطاء
• سطوة إيران على لبنان من خلال حزب الله في طريق نهايتها
• لبنان لن يموت مادام إلا جانبه العرب وعلى رأسهم المملكة
• لبنان بحاجة لأن يكون ضمن نظام المصلحة العربية
يمر اليوم عام على اندلاع الحرب الدائرة في غزة، والتي امتدت نيرانها لتشعل لبنان، مع استمرار التصعيد من الجانب الإسرائيلي تحت عدة ذرائع مع عدم الامتثال للقوانين والنداءات الدولية لوقف اطلاق النار وحقن دماء المدنيين.
خلال هذا العام الدامي، تشكلت محاور مختلفة توسعت على إثرها الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وتطورت نوعية الضربات التي استهدفت قيادات حزب الله وعدة مواقع من الأراضي اللبنانية.
في ظل هذه التطورات يؤكد الدكتور خطار أبو دياب الباحث والمحلل السياسي، وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، أن صورة إسرائيل تدهورت أمام العالم بعد شنها هذه الحرب التدميرية على غزة، ورغم ذلك لا تزال الولايات المتحدة توفر الغطاء والدعم لإسرائيل.
وأكد أن لبنان بحاجة لأن يكون ضمن نظام المصلحة العربية، وأن حقبة السطوة الإيرانية على لبنان من خلال حزب الله في طريق نهايتها..
"اليوم" كانت لها هذا الحوار الذي تحدث خلاله عن الأزمة وحلولها ومفاتيح الانفراجة المفقودة..
معاناة طويلة الأمد
عبر سنوات ولبنان يعاني من عدم الاستقرار بسبب التحزبات السياسية وسيطرة حزب الله على مفاصل القرار، هل سيتغير هذا الواقع مع التطورات الراهنة؟
معاناة لبنان أمر طويل الأمد يمتد إلى ما قبل هذه الأحداث الأخيرة المؤلمة، ولكن نعود بالذاكرة إلى اتفاق الطائف الذي تم في المملكة العربية السعودية جعلنا جميعاً نتفاءل خيراً بوضع لبنان على مسار السلام وإعادة الإعمار وكان هناك محاولة عديدة لإعادة تركيب الدولة أبرزها ما حصل مع المرحوم رفيق الحريري والذي جرى اغتياله 2005 والمحكمة الدولية اتهمت حزب الله مباشرة بهذا الأمر.
وبعد اغتياله بسنة حصلت حرب 2006 وكانت مغامرة غير محسوبة، ووصلنا إلى ربط لبنان نهائيًا بالمحور الإيراني وبسيطرة حزب الله على مرافق الدولة.
كان لباقي المنظومة السياسية وقتها دور في الخضوع لذلك عبر تقاسم مصالح وفساد .. ومرات عبر القوة والعنوة عندما قام حزب الله باحتلال بيروت الغربية وحاول الدخول لجبل لبنان، كذلك عندما قامت حركة ما يسمى بـ"القمصان السود" بإسقاط حكومة سعد الحريري 2011.
التاريخ يتحدث ولم يكن هناك إلا إغلاق للمشهد اللبناني وعدم احترام لقدرات الدولة اللبنانية وعدم قيام الجيش بدوره في بسط السلطة على كافة التراب اللبناني وبالإضافة لهذه الأسباب هناك أطماع إسرائيل التاريخية، وهذه العوامل كلها أدت الآن إلى هذا الخراب والدمار الحاصل اليوم في لبنان.
أين تتجه الأوضاع اليوم مع التصعيد الإسرائيلي الأخير واغتيال حسن نصر الله وقيادات حزب الله؟
لبنان بحاجة لأن يكون ضمن النظام الإقليمي العربي وضمن نظام المصلحة العربية واذا تكلمنا عن حضن دافئ يمكن أن يكون للبنان فهو الحضن العربي..
وبالإجمال.. اللبنانيون ساهموا في إنماء الدول العربية وعندما تأسست جامعة الدول العربية كانت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من أولى الدول الداعمة لاستقلال لبنان والتاريخ يشهد على تلك المواقف ون هذه الدول لم تعمل إلا الخير للبنان.
السعودية وعن طريق اتفاق الطائف كان هدفها إحلال السلام نهائيًا في لبنان، لكن هناك مصالح مع النظام السوري عطلت هذا الأمر ليصل كما قلنا سابقاً إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم يسمح حتى بتطبيق اتفاق الطائف بشكل جيد ..
الآن نحن في مرحلة أخرى، كانت هناك ما يعتبر حقبة سطوة إيرانية على لبنان من خلال حزب الله، وأعتقد أنها في طريق نهايتها، ولا قيام للبنان إلا عند استعادة الدولة وأن يحترم لبنان علاقاته وواجباته مع الدول العربية وكل دول العالم على أساس السيادة أولًا.
قرارت دولية ضائعة
ماذا عن عدم احترام إسرائيل للقرارات الدولية؟
بالحديث عن إسرائيل فهنا الطامة الكبرى.. فهناك مجموعة من القرارات الدولية منذ القرار 425 إلى القرار 1701 والهدنة التي اتفق عليها 1949، ولو تم تطبيق القرارات الدولية لكان بالإمكان أن تستقيم الأمور أكثر، لكن حتى يتم تطبيق القرارات وحتى يكون هناك سلم عربي إسرائيلي ستضل لبنان وإسرائيل دولتان متحاربتان.
المعضلة من جانب إسرائيل بما أنها لا تحترم القرارات الدولية وتطبيق القرار 1701 يتطلب وجود جيش لبناني قادر، ويتطلب وجود قوة حفظ سلام دولية داعمة بالشكل الفعلي للجيش اللبناني، ولذلك هذا الموضوع سيكون محل تفاوض عند انتهاء هذه الحرب وأعتقد ان القرار 1701 بحاجة إلى التطوير.
وهناك العلاقة مع سوريا البلد الشقيق للبنان، وهناك مشكلة حول مزارع شبعة لم تتكشف تفاصيلها حتى اليوم، حيث أن دمشق لم تسلم للأمم المتحدة ورقة تقول بلبنانية هذه المزارع وهناك إشكالية في رسم الحدود البرية والبحرية أيضًا يجب أن تساعد بها جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.
ومن ناحية السيادة والموارد لكي يستحصل لبنان ما أمكن من موارد دولته.. بالمحصلة يجب على الحكومة الجديدة أن تلعب دورًا في توضيح هذه المسألة والحفاظ على الحقوق اللبنانية.
إسرائيل تسير وفق "قانون الغابة"
ماذا عن المواقف الدولية من إسرائيل والتي بدأت تتغير نسبياً خاصة بعد العدوان الأخير على غزة؟
مع الذكرى السنوية الأولى للسابع من أكتوبر بالطبع صورة إسرائيل تدهورت في العالم، وما قامت به من حرب تدميرية في غزة ومن قتل ومن معقابة جماعية للمدنيين وترك غزة تموت وأيضا ما تقوم به الآن في لبنان من تدمير منهجي تحت غطاء مواجهة حزب الله وتدمير محكم وتهجير واسع.. كل هذا يؤثر على صورتها..
ولكن العالم اليوم يعمل بموازين القوة .. قوة الغابة وليس قوة القانون الدولي، من هنا وبما أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، فهي تغطي إسرائيل وتمنحها كل الإمكانات وهنا طامة كبرى أخرى أيضًا.
ويجب الإشارة أيضًا إلى الدول الأخرى الطامحة لتشكيل نظام دولي جديد وأبرزها روسيا والصين، وهي تتصرف وكأن هذا الموضوع لا يعنيها ..
في نهاية المطاف لا يمكن لإسرائيل الاستمرار من دون الاستماع للحق الفلسطيني ومن دون إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين الذي طرحته المملكة العربية السعودية، فهو السبيل الوحيد من أجل السلام في الشرق الأوسط، ويجب أن يعمل له وأن تؤخذ القرارات لأجله وبالتالي يمكن لهذه المنطقة من العالم أن تعيش وفق قواعد جديدة لأن الحروب أنهكتها ولأن الصراعات طالت الكثير.
دعوا شعبي يعيش
ماذا عن المواطن اللبناني ودوره في الحاصل اليوم؟
بالحديث عن المواطن اللبناني، فما يحضر في بالي كل يوم عبارة، الصحافي ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة سابقاً، غسان تويني وعند أول عدوان إسرائيلي كبير على لبنان حين قال "دعوا شعبي يعيش".
ومن هنا أيضًا أقول للمواطن في لبنان، للإنسان في لبنان، يجب عدم فقدان الأمل، هذا البلد لن يموت، ومادام إلى جانبه الأصالة من قبل أخوانه العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.