وسيعرض الحدث، الذي بات في نسخته الرابعة حالياً، الأفلام القصيرة على الشاشة الفضية؛ مسلطاً الضوء على قصص مؤثرة تجسد مجموعة من المشاهد الثقافية والاجتماعية والشخصية. تم هذا العام اختيار 15 فيلماً قصيراً يضم مواهب من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وتونس والمغرب ومصر والصومال والسودان والأردن ولبنان.
رواية القصص ونقل التجارب
تُتيح مسابقة الأفلام العربية القصيرة للمواهب الإقليمية والمحلية سواء الناشئة أو المعروفة، منصة مرموقة تمنحها الفرصة للتألق على الساحة الدولية، مما يسهم في إيصال إبداعاتهم إلى الجماهير العالمية ونخبة الخبراء في صناعة السينما.وبهذه المناسبة، علّق مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنطوان خليفة قائلًا: "تُعد رواية القصص أداة فعَّالة لصون وترجمة التجارب الإنسانية الغنية، بما يتجاوز حدود اللغة والثقافة. ومن خلال تنظيم برنامج حيوي ومتنوع للأفلام القصيرة. ترسم الأفلام العربية القصيرة التي يقدمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي صورة مشرقة للتجارب التي تحدد ملامح العالم العربي. ويسعدنا أن نكشف عن برنامج هذا العام الذي يتضمن أفلاماً ومواهب رائعة بالفعل، ويعكس في الوقت ذاته مستوى ونضج المشهد السينمائي والترفيهي في المنطقة." كما أكد أنطوان على أن صُنَّاع الأفلام قدموا رسائل قوية برؤية سينمائية مبتكرة وعريقة، مضيفًا: "تناول صُنّاع الأفلام موضوعات متنوعة، مثل البحث عن الذات، الهوية، والاكتئاب، بطرحٍ مميزٍ يجمع بين الفكاهة والعبثية".
تعزيز الهوية والانتماء
ويتمحور برنامج هذا العام حول موضوعات الهوية والذاكرة والانتماء. وإلى جانب تعزيز تنوع السينما العربية، تساهم هذه المبادرة في مواكبة الطلب المتزايد حول العالم على رواية القصص المتنوعة والأصلية. وتؤكد بيانات المستهلك الصادرة عن شركة الأبحاث GWI أن أكثر من ثلاثة أرباع الجماهير التي تنتمي إلى الجيل Z وجيل الألفية يشاهدون البرامج التلفزيونية أو الأفلام بلغات أجنبية، مما يؤكد الرغبة المتزايدة في سرد القصص متعددة الثقافات. ومن خلال مسابقة الأفلام العربية القصيرة، يساهم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دعم الأصوات الناشئة من العالم العربي، إلى جانب تشجيع مجموعة غنية من المواهب، وتسهيل الوصول إلى أبرز الجهات المعنية وفرص النمو. كما تلعب هذه المنصة دوراً فعالاً في الارتقاء بمواهب قطاع الأفلام الإقليمي، حيث عرضت أكثر من 120 فيلماً عربياً وسعودياً بين عامي 2021 و2023 وحدهما.قائمة الأفلام المختارة
فيلم "القرية" للمخرج أنيس بن دالي.
في قرية جبلية نائية، يعيش سليمان، طفل بلا أب يعاني من الربو، لديه شعور دائم بالعزلة وعلاقة مليئة بالتوتر مع مروان، الشخص الذي يتولى مسؤولية رعايته دون رغبة منه. وتتعقد الأحداث عندما يكتشف مروان امتلاك سليمان دمية تمثل والده المتوفى فيأخذها، حينها يشتعل غضب سليمان ويبدأ رحلة للانتقام.فيلم "زهرة SAINT ROSE" للمخرج زين ألكسندر.
تسعى ربة منزل غير سعيدة للهروب من واقعها باتباع أساليب تكيّف غير صحية، بينما يتولى زوجها تنظيم حفل خطبة ابنتهما.فيلم "الإشارة" للمخرج ناصر القطان .
يتوقف شاب عند إشارة مرور ويصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي. عندما يقترب منه مجموعة من الرجال بحثاً عن إجابات، يفضل الصمت، مما يدفعهم لاستدعاء الشرطة لكشف قصته .فيلم "شمس" للمخرج آدم ريان .
يروي الفيلم كيف يواجه طفل صغير العالم بعد فقدانه لوالده، فيما تقوم والدته ببيع ناقته المحبوبة للحصول على المال، مما يجعله يواجه قراراً صعباً قد يحدد مصيره بشكل كامل .