كشف مختصون في مجال طب العيون عن أهمية التوعية والوقاية في الحد من انتشار مشكلات ضعف الإبصار والعمى، والتي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والصحة العامة للأفراد.
وفي حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للإبصار، أوضحوا أن هناك عدة أسباب لهذه المشكلات الصحية، من أبرزها مرض الساد، أو الماء الأبيض، الذي يُعتبر من أكثر أسباب العمى شيوعاً رغم قابليته للعلاج.
كما شددوا على أهمية الفحص المبكر والتوعية المجتمعية باتباع العادات الصحية، خاصةً في ظل زيادة التحديات الحديثة مثل الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية.
كما شددوا على أهمية الفحص المبكر والتوعية المجتمعية باتباع العادات الصحية، خاصةً في ظل زيادة التحديات الحديثة مثل الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية.
أعراض "الساد"
وكشف استشاري طب وجراحة العيون، الدكتور حسين علي السقاف، أن هناك عدة أسباب لضعف الإبصار والعمى، إلا أن مرض الساد، أو الماء الأبيض، يعد من أكثر الأسباب شيوعًا والتي يمكن الوقاية منها وعلاجها.
د حسين السقاف
وأوضح أن هذا المرض يتسبب في ظهور عدة أعراض على المصابين، تشمل تشوش الرؤية، ورؤية الهالات حول الضوء الساطع، وصعوبة في الرؤية عن بعد، مما يؤثر على القدرة على القراءة، ومشاهدة التلفاز، والقيادة، خاصة في الليل أو تحت أشعة الشمس.
وفي بعض الحالات المتقدمة، قد يفقد المريض الرؤية بالكامل.
وأشار الدكتور السقاف إلى أن عملية إزالة الماء الأبيض بإجراء بسيط تعد حلاً فعالاً لهذه المشكلة.
أسباب العمى
وأوضح السقاف أن هناك أيضًا مسببات أخرى للعمى يمكن الوقاية منها، من بينها ارتفاع ضغط العين، اعتلال الشبكية السكري، والعيوب الانكسارية. ونوه بأهمية التوعية المجتمعية، وتشجيع الأفراد على إجراء فحوصات دورية للعين، واتباع العلاجات المناسبة لمشكلات العيون، فضلاً عن حماية العين من الإصابات. كما شدد على ضرورة مراجعة طبيب العيون فور ملاحظة أي تغيرات في النظر.
كما دعا الدكتور السقاف إلى ضرورة تحديث معايير فحص النظر المطلوبة لرخص القيادة، مشيراً إلى أن إجراء هذا الفحص في عيادات العيون المتخصصة يتيح اكتشاف مشاكل النظر مثل ضغط العين والعيوب الانكسارية بشكل مبكر. وأكد على أهمية إجراء الفحص المبكر للأطفال قبل التحاقهم بالمدرسة، لاكتشاف عيوب الإبصار وتصحيحها باستخدام النظارات الطبية، مشيراً إلى أهمية اهتمام الأسر بإجراء هذا الفحص، خصوصاً في حال وجود تاريخ عائلي من مشاكل النظر.
أهمية الكشف المبكر
من جهتها دكتور البصريات بجامعة الملك سعود، د.ميّاده السويطي، إلى تعزيز الوعي بأهمية العناية بصحة العيون والوقاية من مشاكل البصر التي تؤثر على حياة الملايين حول العالم.
د.ميّاده السويطي
وأشارت إلى أن ضعف الإبصار من المشكلات الصحية التي يمكن تجنبها في كثير من الأحيان من خلال الكشف المبكر، مؤكدةً على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية للعين والالتزام بالعادات الصحية.
وأوضحت د.السويطي أن استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة دون اتباع أساليب حماية مناسبة يشكل تحدياً جديداً أمام صحة العيون، مشيرةً إلى أهمية حماية العينين من الأشعة الضارة وأهمية اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على سلامة البصر.
وأكدت د.السويطي أن الاحتفاء باليوم العالمي للإبصار يشكل فرصة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية العناية بالعيون، بهدف الوصول إلى مجتمع يتمتع فيه الجميع بصحة بصرية جيدة، مما يسهم في تحقيق حياة أفضل للجميع.
