كلمة أثيل معروفة في الفصحى، وتعني كريم المحتد، راسخ الجذور وهي كذلك لو نظرنا إلى ترجمتها إلى اليونانية.
ليس غريباً أن نرى في كل لغات العالم القديم والحديث كلمات وجملاً تحوي معاني وإشارات ورموزاً عربية، فالعربية على التحقيق هي لغة آدم.
فقد يظن البعض أن اللغة العربية «الآرامية - الآرابية» التي كان لها امتداد جغرافي في الكثير من البلدان عبر العصور «من الهند إلى إسبانيا»، كان لها تأثير أيضاً على لغات هذه البلدان، فاقتبس أهل هذه البلدان من اللغة العربية بعض الكلمات والمفردات، ولكن ذلك ليس بالدقة الكافية التي تبينها كل الأبحاث اللغوية الحديثة التي أجريتها على العديد من هذه اللغات والتي قمت بمقارنتها بالعربية، فكانت نتيجة هذه المقارنات أن اللغة العربية هي في أصول هذه اللغات وليست في مفرداتها فقط، ففي اللغة اليونانية «الإغريقية» العديد من هذه المفردات التي تشير إلى انتماء اللغتين إلى أصل واحد، وفيها أيضاً ما يدل على أن أصل تسمية هذه اللغة الإغريقية، ورأى الباحثون من دلالة هذه المفردات أنها في أصل هذه اللغة وإذا أراد اليونانيون «الإغريق» تطهير لغتهم من المفردات الأجنبية «الغريبة عنها» سيجدون أنهم عاجزون عن إيجاد بديل عن المفردات العربية التي سأشرح بعضها في هذا المقال، مما يجعلها في صلب لغتهم.
تعود تسمية البلاد اليونانية «بالإغريق» إلى أسطورة قديمة، تقول: إن الإله بوصيدون «بو صيدٌ، أبو الصيد» أغرق بلادهم
لكن اللغة اليونانية «الإغريقية» ساقت إلى لغتنا العربية كلمات لا عهد للعربية القديمة بها مثل كلمة «أرثودكس» - Orthudoxus - وترجمتها العربية إلى «مستقيم الاعتقاد»
وفي بحث للكاتب والشاعر اللبناني رفيق المعلوف قرأت بحثاً ذا دلائل وبراهين ثمة جديدة على أن اللغة العربية هي أول اللغات التي عرفتها شعوب العالم منذ القدم، فبعد سنوات من ليّ الحقائق وتزييفها تأتي الأبحاث والدراسات والكشوف الأثرية الحديثة لتؤكد أهمية لغة الضاد.
@A_Althukair