سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري اليوم الاثنين، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" فيليب لازاريني، شيكًا من المملكة العربية السعودية لدعم برامج الوكالة وعملياتها في المنطقة.
وأكد السفير السديري حرص المملكة العربية السعودية، وبتوجيه من القيادة الرشيدة - أيدها الله - على دعم القضية الفلسطينية والفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ودعم ميزانية وكالة "الأونروا"، لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها الاجتماعية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، منوهًا بجهود المفوض العام و"الأونروا" في دعم الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم.
تبرع سخي
وأعرب المفوض العام للوكالة عن امتنانه للتبرع السخي من المملكة، مؤكدًا أنه سيمكن "الأونروا" من مواصلة تنفيذ برامجها المختلفة، بما في ذلك مجالي "التعليم" و"الصحة"، ومن مساعدة لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا.
انتهاكات للقوانين .. #المملكة تدين تحويل مقر "#الأونروا" في القدس المحتلة إلى بؤرة استيطانية#اليوم https://t.co/Swq6TMhlYt pic.twitter.com/WWdqZNszsS— صحيفة اليوم (@alyaum) October 13, 2024
وأشار إلى أن أكثر من 650 ألف طفل في غزة خارج المدرسة ويعانون صدمات نفسية شديدة ويعيشون بين الأنقاض.
وقال: "إن إعادة الأطفال في غزة إلى التعليم يجب أن تكون أولوية جماعية وعاجلة، فإن قطاع غزة لا يستطيع أن يتحمل خسارة جيل كامل".
وأوضح أنه لهذا السبب، استأنفت الوكالة بعض البرامج التعليمية إلى جانب عملياتها المنقذة للحياة.
عام من المعاناة
ولفت لازاريني إلى أن غزة بعد عام من المعاناة العميقة والخسارة، أصبحت مكانًا لا يمكن التعرف عليه تمامًا، ومقبرة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال.
#الجامعة_العربية تدين مصادرة مقر "الأونروا" في القدس#اليوم https://t.co/PEtaB7Xh2R— صحيفة اليوم (@alyaum) October 13, 2024
وأكد أن التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي والانهيار شبه الكامل للنظام المدني يشل الاستجابة الإنسانية في غزة، إذ إن "بحرًا من الأنقاض حل محل الشوارع السابقة، وتشرد الآن جميع السكان تقريبًا".
وحذر لازاريني من العواقب الوخيمة في حال تبني مشروعات القوانين الإسرائيلية المتعلقة بوقف عمل "أونروا".
وتابع أن العدوان الإسرائيلي الأخير في الشمال "مثير للقلق بشكل خاص"، إذ لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه.
وفي الجنوب، أصبحت الظروف المعيشية لا تطاق، بينما تتأرجح غزة مرة أخرى على حافة مجاعة من صنع الإنسان.