الحدث الفلكي
ونوه بأهمية الحدث الفلكي الذي لا يزال من الممكن رصده في سماء المملكة خلال الأيام القليلة القادمة، ليغيب - بعد مشيئة الله - إلى زمن تُقدره المعطيات الفلكية بآلاف السنين.وقال: "لقد تم اكتشاف المذنب في أوائل العام الماضي 2023م، من قبل المرصد الصيني ( تسوتشينشان )، وهو من المذنبات غير الدورية التي لاتظهر بالقرب من الأرض إلا ماندر، ويأتي من منطقة " سحابة أورط "البعيدة، وهي منطقة تحتوي على مليارات المذنبات التي تدور حول الشمس.
المذنب سي 2023
وبين أن المعلومات الخاصة بالمذنب لاتزال تقتصر على بياناته وخصائصه المدارية والفيزيائية، وتتطلع المراكز الفلكية والبحثية خلال الأشهر القادمة إلى إعلان المزيد من التفاصيل حوله، خاصة وأن المذنب يمثل فرصة هامة لعلماء الفلك لمراقبته ودراسته، فضلًا عن اهتمام المراصد الفلكية ووكلات الفضاء بأبعاده المكانية والزمانية.وأضاف: "تعد المذنبات من الأجرام السماوية الموجودة بالنظم الشمسية، وتتكون من غبار وغاز وجليد، وتحتوي على نواة متجمدة، هذه النواة بطبيعتها محاطة بغبار كوني وغازات، إذا اقتربت من الشمس فإن الجليد يذوب ويتحول إلى ذيل طويل من الغازات والغبار الكوني ممتد بسبب الرياح الشمسية.
مشاهدة المذنبات
وأشار إلى أنه من الممكن لنا مشاهدة المذنبات عندما تقترب من الشمس، حيث يؤدي تسخينها إلى تبخر الجليد وتكوين ذيل لامع، حيث يُمكن رؤية بعضها بالعين المجردة إذا كانت قريبة بما يكفي من الأرض وكانت مضيئة بدرجة كافية، أما المذنبات الخافتة، فتحتاج إلى تلسكوبات أو مناظير لرؤيتها بوضوح وترصد في أوقات متفاوته ومحددة.وعن تحسين رؤية المذنبات أبان رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بأنه لا بد من البحث عن سماء مظلمة بعيدة عن أضواء المدن، إلى جانب استخدام تطبيقات فلكية لتحديد موقع المذنب في السماء، مختتمًا بالتأكيد أن أفضل وقت لمراقبة المذنبات عندما تصل الى أقرب مسافة من الأرض أو الشمس، وهذا الوقت في الغالب يوافق ما قبل الشروق أو ما بعد الغروب.