يعتبر التدريب الاحترافي أحد العناصر الجوهرية لتطوير الكفاءات البشرية وتحقيق التميز المؤسسي، فمن خلال برامج تدريبية متخصصة وشاملة، يُعَدّ الأفراد للمهن وتحقيق تقدم مستمر فيها، سواء كان ذلك قبل الالتحاق بالوظيفة أو خلال مسيرتهم المهنية، وبعبارة أخرى يمكن أن نقول إن التدريب الفعال القائم على دراسات حقيقية وشهادات معتمدة دولياً ومحلياً من أهم السياسات التي تتبعها المؤسسات التي تريد أن تنهض وتتقدم وتعمل على سد أي خلل أو نقص في مهارات العاملين.
إن التدريب استثمار مستدام يعزز من قدرات الأفراد والجماعات في مواجهة تحديات بيئة العمل وتحقيق أعلى مستويات الأداء والإنتاجية فهو من الأدوات التي تعالج كيفية الاستثمار في المورد البشري بتطوير قدراته الفنية والسلوكية، والتأثير في سلوكه واتجاهات أفراده، قادرا على التغيير في إمكانياته العلمية والعملية والوصول به إلى درجة عالية من المهارات المختلفة والكفاءة العالية في مجال عمله؟ مما يجعلهم أكثر تقبلا للتغيير والتطوير داخل مؤسساتهم، لذا فإن أي تغيير لا يمكن أن تحدث له آثار إيجابية ما لم تكن هناك كفاءات بشرية تعمل وتساهم باقتناع في تفعيل عملية التغيير. ومن خلاله يُزَوَّد الخريجين والمهنيون بخبرات جديدة، مما يعزز من قدرتهم على التكيف مع التطورات السريعة، ويؤهلهم على تطوير مهاراتهم وتوجهاته المستقبلية، وفي مجالاتهم المتعددة، وذلك بما يسهم في دعم التحول الاقتصادي الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.
وخلاصة القول.. نستطيع أن نقول إن التدريب يمكن أن يساهم في نهضة وتقدم المجتمعات وخاصة إذا اُهْتُمّ به من قبل القائمين عليه بأهداف واضحة واحتياج مدروس وفاعلية مقاسه.
جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
@Ahmedkuwaiti