نهضة شاملة
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، تسعى لجعل العلم والمعرفة أساسًا لبناء الدولة، وأنه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ ، شهدت المملكة نهضة شاملة في كافة المجالات التي كان من أهمها مجالات التراث الوطني.وأضاف: "وفي هذا السياق، نحتفي بالشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، الذي وُلِد عام 1854 في أشيقر وترك مؤلفات قيمة ذات صبغة موسوعية، حيث تغطي موضوعات متنوعة وتناسب جميع مستويات الطلبة"، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق فقد أطلقت دارة الملك عبد العزيز مشروع (الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى) بهدف توثيق تراثه وتعزيز الروح العلمية في المجتمع، وعبر عن أمله في أن يسهم العمل في تقديم مادة علمية وتراثية قيمة للجميع.
المؤرخ إبراهيم بن عيسى
إثر ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن المشروع، استعرض حياة المؤرخ إبراهيم بن عيسى وإسهاماته الكبيرة في توثيق تاريخ الجزيرة العربية، مرورًا بمراحل إعداد هذا الإصدار الضخم، من جمع الوثائق والمخطوطات، إلى عمليات التحقيق والمراجعة التي أجرتها الدارة.ثم ألقى الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي كلمة أسرة المؤرخ إبراهيم بن عيسى عبّر فيها عن شكر أسرة المؤرخ وامتنانها لدارة الملك عبد العزيز على التكريم الذي يحتفي بإرث والدهم العلمي، مؤكداً أن الإصدار يمثل توثيقًا لمسيرة طويلة من البحث خاضها المؤرخ في العديد من النواحي العلمية بكل دقة وموضوعية، معبرًا عن فخر الأسرة بأن يكون العمل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالتاريخ السعودي والثقافة الوطنية، كما أثنى على جهود دارة الملك عبد العزيز في تحقيق المشروع الضخم، معتبرًا أن التكريم هو تأكيد على أهمية العلم والمعرفة في تعزيز الهوية الوطنية.
وفي ختام الحفل، قدم خالد بن عبد الرحمن العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، هديةً تذكارية من أسرة المؤرخ ابن عيسى لسمو الأمير فيصل بن سلمان تقديرًا لرعايته الكريمة، ثم التقطت الصور التذكارية.