ورغم الانتعاش الملحوظ في أداء بعض القطاعات خلال العام، إلا أن هناك ثلاث محاذير رئيسية تلقي بظلالها على الثقة في استدامة هذا الزخم، وفق ما أوردت صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز"، كالآتي:
1- تقلبات أسعار الفائدة الفيدرالية:
لا يزال موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يمثل نقطة قلق كبيرة للمستثمرين. ورغم التوقعات بتخفيف السياسة النقدية حتى نهاية العام الجاري -وربما بعده- إلا أن استمرار التذبذب في حجم تخفيضات الفائدة أثار حالة من عدم اليقين في الأسواق.
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين
وأي تقلب جديد قد يؤدي إلى تراجع في أسعار الأسهم، لا سيما في قطاعات مثل التكنولوجيا والعقارات التي تعتمد بشكل كبير على التمويل منخفض التكلفة.
2- التوترات الجيوسياسية المتزايدة:
الأحداث الجيوسياسية في مناطق متعددة حول العالم، بما في ذلك تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأزمة أوكرانيا المستمرة، تزيد من حالة القلق لدى المستثمرين.
اقرأ أيضاً: هبوط شركات الرقائق يثير مخاوف مستثمري أسهم التكنولوجيا الأمريكية
فهذه الأزمات قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، ما يؤثر سلباً على هوامش أرباح الشركات ويزيد من ضغوط التضخم، الأمر الذي قد يدفع الفيدرالي إلى تبني سياسات أكثر تشددًا.
3- تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي:
تشير التقارير الأخيرة إلى احتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع تباطؤ النمو في الصين والاتحاد الأوروبي. هذا الأمر قد يؤدي إلى تقليص الطلب على المنتجات الأمريكية في الخارج، ما سيؤثر على إيرادات الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات ويزيد من احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.