شهدت الأسواق الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً بعد صدور نتائج أرباح الربع الثالث من العام، حيث جاءت الأرباح أقوى من المتوقع في العديد من القطاعات الرئيسية، مما أعطى دفعة قوية للأسهم الأمريكية التي كانت تتعافى من تقلبات سابقة. وعززت هذه النتائج الإيجابية من ثقة المستثمرين، حيث انعكست على أداء المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت".
وارتفعت الأسهم الأمريكية على مدار الأسبوع الماضي بعد انخفاضها السابق، حيث ارتدت نحو مستويات قياسية مرتفعة في وقتٍ استوعب المستثمرون مجموعة من نتائج الأرباح التي جاء من أبرزها أرباح مورجان ستانلي، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.
ارتفاع الأسهم الأمريكية
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 350 نقطة، أو حوالي 0.8% ليغلق عند مستوى قياسي مرتفع بلغ 43077.70 نقطة وحقق مؤشر ناسداك المركب الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مكاسب بنحو 0.3% في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنحو 0.5% وأغلق مرتفعًا.اقرأ أيضاً: بالأرقام.. مؤشرات البورصة الأمريكية تغلق على ارتفاع جماعي
وصعدت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة لوول ستريت في نهاية الأسبوع بعد التراجع عن أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الثلاثاء الماضي.
الثقة في شركات الذكاء الاصطناعي
على الجانب الآخر، أدى الخفض العميق لشركة "إيه إس إم إل" لتوقعاتها للمبيعات لعام 2025 إلى إضعاف الثقة في تجارة شرائح الذكاء الاصطناعي مما أدى إلى انخفاض أسهم شركات عملاقة في السوق الأمريكي والعالمي مثل "إنفيديا" وشركات الرقائق فيما قالت عنه شبكة بلومبيرج الأمريكية أنه تراجع عالمي لأسهم الرقائق بنحو 420 مليار دولار.اقرأ أيضاً: هبوط شركات الرقائق يثير مخاوف مستثمري أسهم التكنولوجيا الأمريكية
في الوقت نفسه، دفعت الأرباح المخيبة للآمال من شركات: إيه إس إم إل ويونايتيد هيلث جروب وشركة إل في إم إتش الفاخرة الفرنسية وشركات أخرى إلى دفع وول ستريت إلى البحث عن مجالات أخرى أفضل في المكاسب وأقل في التراجع أو ذات مستوى ثبوت نسبي.
انتعاش إنفيديا ينقذ الأسهم الأمريكية
ولهذا فمع تراجع ظلال إيه إس إم إل التي يوجد مقرها في أمستردام فقد انتعشت أسهم الرقائق يوم الجمعة بنسبة 3.1% لإنفيديا.وفي الوقت نفسه، أظهر التقرير الفصلي لبنك "مورجان ستانلي" قبل الجرس علامات جديدة على عودة وول ستريت إلى تعزيز أرباح البنوك الكبرى هذا الأسبوع.
أداء أسهم "مورجان ستانلي"
قفز سهم "مورجان ستانلي" بنسبة 4% بعد أن أعلنت الشركة عن زيادات كبيرة على أساس سنوي عبر مجموعة متنوعة من المقاييس في إصدار أرباح الربع الثالث.قفزت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 56% مقارنة بالعام الماضي وهي أكبر قفزة بين البنوك الكبرى لتصل إلى ما يقرب من 1.4 مليار دولار.
كما وقفزت الأرباح مقارنة بالعام الماضي بفضل ارتفاع الصفقات التي رفعت أيضًا من أرباح البنوك الرديفة .
صعود أسهم المرافق والخدمات المالية
قاد قطاعي المرافق والمالي مؤشر إستاندرد آند بورز 500، مما عزز تقدمهما بين القطاعات لهذا العام.على مدار العام، ارتفع قطاع المرافق مدفوعًا بالحماس المحيط بخفض أسعار الفائدة والطلب على الطاقة لتشغيل خوادم الذكاء الاصطناعي بنحو 30% هذا العام.
وفي الوقت نفسه، ارتفع قطاع الخدمات المالية الذي استفاد مؤخرًا من موجة من الأرباح القوية من البنوك الكبرى بأكثر من 26% الآن هذا العام.
موجة ارتفاع مؤشرات الأسهم
وحول رؤية السوق، قال محللون أنه ولفترة طويلة تم تعريف سوق الصعود الحالي على أنه مجموعة قليلة من الأسهم التي تدفع المتوسطات الرئيسية إلى الارتفاع.لم يعد هذا صحيحًا فحسب، بل إننا نشهد بالفعل واحدة من أكثر موجات الارتفاع انتشارًا إلى مستويات قياسية جديدة في موجة الارتفاع الحالية.
خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء تم تداول أكثر من 20% من الأسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند أعلى مستوى لها خلال 52 أسبوعًا بينما لم يتم تداول أي أسهم عند أدنى مستوى لها خلال 52 أسبوعًا وفقًا لمجموعة "بيسبوك" للاستثمار.
