الاستراتيجي، المسؤول على اتخاذ القرارات طويلة المدى الخاصة بالشركة، وقرارات المستويات الأقل منه، وكذلك القرارات المصيرية التي تحمل نتائج تؤثر على الشركة، فأثناء العمل في مشروعٍ قد يرفع إحداثي الشركة نحو الأعلى، فيجب التركيز على الاستراتيجية التي تؤكد التعامل مع الموظفين وفق أسلوبٍ معين، وبهذا فأساس اتخاذ القرار يأتي منهم، وأنهم الأساس.
المخططون، المستوى النصفي في الشركة، وهم حلقة الوصل بين الموظفين العاديين، وقرارتهم تتمحور على عمل المستويات الوظيفية الأخرى، ومدى قراراتهم قصيرة المدى حسب طبيعة عملهم في إدارة الشركة من الداخل، وقد تكون بعضها سهلة، أو صعبة حسب ما تقتضيه مصلحة العمل، ولكن، قد يكون جزءٌ منها جاهلًا ببعض تفاصيل العمل الميداني، فقد يستطيع المشرف على أحد الأقسام اتخاذ قرارٍ استنادًا على قرارت الاستراتيجيين التي تنبع من سياسة الشركة، ويكون القرار ممتازًا، وأحيانًا قد يكون موقف العمل يتطلب قرارًا عمليًا، ولهذا فالمخططون – بعضهم، وليسوا جميعًا – يفتقدون إلى المعرفة الميدانية الحقيقية التي تختلف عمَّا يكتب في الورق، ولهذا فهم ينقصون هذا في متجههم الإداري.
الميدانيون، وعلى الرغم من اختلاف مستوياتهم التعليمية مع المستويات الأعلى، فقراراتهم عملية معتمدة على عملهم، ولها أهمية في تحقيق الأهداف المنشودة للمشروع، وقد تفتقر بعضها لبعض التفاصيل التي تخص القرارات طويلة المدى، والقصيرة، فإتخاذ بعض القرارات قد يكون صعبًا عليهم؛ لأنهم لا يدركون مدى النطاق المطلوب للقرار، وعلى الرغم من ذلك، فقراراتهم تؤخذ في أحلك الظروف، وتساعد الشركة، ولكنها قد تقوم بالعكس.
المتجهات الإدارية لإحداثي الشركة تبدأ من قرارات الاستراتيجيين الذي لهم أعلى نطاق، وتنتقل للمخططين الذي يجب عليهم فهم طبيعة العمل من الجهتين، وتنتهي بالميدانيين الذي يرون قرارتهم جيدة، وعلى الجميع مراعاة مصلحة العمل للنجاح.
@bayian03