وقالت الدكتورة أبو الحمايل بأنه تم إخضاع المراجعة لحزمة من الفحوصات الدقيقة بالرنين المغناطيسي (M.R.I) الطولي والأشعة الصوتية والتحاليل المخبرية، وقد كشفت النتائج عن وجود ورم ليفي كبير بطول 45 سم بالرحم، ممتد إلى القفص الصدري، ومُسبب إنكماش للأمعاء وإزاحتها على أطراف البطن العلوية، فضلاً عن الضغط الحاد والمستمر على المستقيم والمثانة وكذلك الأعضاء الداخلية، كما أبانت التحاليل المخبرية وجود فقر دم شديد مزمن لديها.
مشيرة إلى أن حدة الأعراض زادت لدى المراجعة في الشهور الأخيرة، وحاجتها الماسة لنقل دم كل شهرين، مما أثر بالسلب على أداء مهامها اليومية، وبناءاً على نتائج الفحوصات قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي العاجل، للحيلولة دون إصابتها بمزيد من المضاعفات الحادة.
وعن العملية قالت الدكتورة أبو الحمايل، أن الجراحة تجاوزت الساعتين تحت التخدير النصفي، وتم فيها تحرير الورم من التصاقاته واستئصاله بالكامل دون الحاجة لنقل وحدات دم، مع المحافظة على الرحم، كما تم إعادة الأمعاء إلى مكانها الطبيعي، مع فك وإزالة الضغط عن المستقيم والمثانة والأعضاء الداخلية بالبطن.
وفي الختام أكدت الدكتورة رذاذ أبو الحمايل، أن المؤشرات الحيوية للمراجعة أبانت تحسن حالتها الصحية منذ اليوم الأول للعملية، وقد تلقت رعاية طبية فائقة في جناح التنويم على مدار 3 أيام، خرجت بعدها إلى منزلها، بعد أن انتهت لديها أعراض الألم والنزيف.