التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الخميس، وكيل الأزهر الشريف د. محمد بن عبدالرحمن الضويني وأعضاء اللجنة التنسيقية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومشيخة الأزهر الشريف، وذلك في مكتبه بمحافظة جدة.
وتناول اللقاء، تبادل الأحاديث الودية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا ما يتعلق بالتنسيق في المجالات الإسلامية، وسبل التعاون في نشر الوسطية والاعتدال، وتبادل الخبرات في هذا المجال.
علاقات متينة وقوية
وأشار د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى أن التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية هو مطلب وجودي، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس متينة وقوية.
وأضاف أن هذا اللقاء جاء وفق الاتفاق مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بهدف خدمة الإسلام والمسلمين استنادًا إلى قول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَان}.
وأوضح أن اللقاء يأتي امتدادًا لسلسلة من المشاورات والتعاون في المجالات الإسلامية، مع التركيز على نشر عقيدة التوحيد الخالص وفق المنهج النبوي، وتأكيد مبادئ الاعتدال والوسطية التي تدعو لها المملكة، مع التحذير من الغلو والفتن.
دور ريادي في خدمة الإسلام
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، لها مكانة كبيرة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتلعب دورًا رياديًا في خدمة الإسلام. وفي الوقت نفسه، يقوم الأزهر الشريف بدور بارز في خدمة الإسلام ونشر العلوم الشرعية. كما أشار إلى أن التعاون بين الوزارة والأزهر الشريف في مجالات الدعوة ونشر العلم سيكون له أثر إيجابي يعود بالنفع على القيادات في البلدين الشقيقين.
تعزيز ثقافة الحوار
ونقل وكيل الأزهر الشريف، خلال اللقاء، تحيات شيخ الأزهر د. أحمد الطيب إلى الوزير د. عبداللطيف آل الشيخ، مشيدًا بالدور الريادي الذي تؤديه المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة الممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - في خدمة الإسلام والمسلمين، والاهتمام بالحرمين الشريفين، وتوفير الخدمات للحجاج والمعتمرين، إضافة إلى نشر التسامح وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي.
كما قدم د. الضويني شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة د. عبداللطيف آل الشيخ في إرساء منهج الوسطية والاعتدال، وهو المنهج الذي يتبعه الأزهر الشريف، وهو المنهج النبوي الصافي الذي نسعى جميعًا لنشره للعالم.
وأكد أن زيارته والوفد المرافق إلى وزارة الشؤون الإسلامية ولقاء الوزير تستهدف تفعيل واستمرار التعاون القائم بين الأزهر الشريف والوزارة، وتنظيم الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الفكرية والعقدية.
وأوضح أن وزارة الشؤون الإسلامية والأزهر الشريف يمثلان مدرستين عريقتين في الدعوة إلى الله، وأن استثمار جهودهما في خدمة الإسلام سيسهم في نشر رسالة الإسلام على مستوى العالم.