«السلامة المرورية»: الجوال السبب الأول للحوادث على طرق الشرقية

كشف أمين عام لجنة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي إن حوادث الوفيات انخفضت بنسبة 53% من عام 2016 إلى 2023، على مستوى المملكة، ليرتفع ترتيب السعودية عالميًا إلى المرتبة 32.
وأوضح ”الراجحي“ أن السبب الأساسي في معظم الحوادث هو التحدث في الجوال أثناء القيادة، مشيرًا إلى أن هناك 3 عوامل لوقوع الحوادث هي الطريق والمركبة وقائد المركبة.

وقال: إن استخدام الجوال أثناء القيادة هو المشكلة الأساسية للحوادث المرورية حاليًا، موضحًا أنه قبل 10 سنوات، كان السبب الأبرز هو تجاوز السرعة المحددة، وعدم ربط حزام الأمان، لكن حاليًا أصبحت مشكلة استخدام الجوال أثناء القيادة أكبر التحديات التي تواجهها منظومة السلامة المرورية بالمنطقة.
وأضاف أن 93% من حوادث المرور سببها قائد المركبة عالميًا، و7% تتوزع على الطريق أو المركبة، مبينًا أن السبب الرئيسي في وقوع الحوادث هو الجوال يليه الانحراف المفاجئ على الطريق، والذي يؤدي إلى حوادث جسيمة ينتج عنها الوفاة أو الإعاقة.
وأوضح ”الراجحي“ أن المملكة خلال السنتين الماضيتين تعتبر أفضل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث السلامة المرورية بفضل مؤشرات الأداء والخطط الاستراتيجية.
وأكد أنه منذ عام 2012 ولمدة 10 سنوات، استهدفت المنطقة الشرقية خفض معدل الحوادث الجسيمة بمقدار 30% إلا أن لجنة السلامة المرورية تمكنت من خفضها إلى 63% وأصبحت المملكة من أفضل الدول في هذا الشأن.

وبيّن أن جائزة التميز في السلامة المرورية لمحافظات المنطقة الشرقية، هي الأولى على المستوى الوطني؛ بهدف إذكاء روح المنافسة بين محافظات المنطقة؛ لضمان التطبيق الأمثل لإستراتيجية السلامة المرورية المعتمدة من قبل سمو أمير الشرقية، للوصول لمستهدفات الإستراتيجية بحلول عام 2030م والتى تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف أنه بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير الشرقية، نفذت الأمانة العامة للجنة جولات تعريفية إلى محافظات المنطقة، والمشاركة في اجتماعات اللجان الفرعية للسلامة المرورية، برئاسة أصحاب السمو والسعادة محافظي محافظات المنطقة؛ لشرح أهداف ومعايير الجائزة، واَلية تقييم أداء المحافظات، وأخذ مرئياتهم، والتحديات التي تواجهها المحافظات.
وذكر الراجحي أن ابتكار هذه المبادرة يأتي لخفض معدلات الوفيات والإصابات بحوادث الطرق في محافظات المنطقة، ضمن برنامج جودة الحياة، الذي يتفرع منه برنامج سلامة الإنسان على الطرق.

وأكد أن هناك 8 معايير لاختيار المحافظات الفائزة، منها معيار انخفاض معدل الوفيات والإصابات في كل محافظة عن العام الذي قبله، بالإضافة إلى عقد اجتماعات اللجان الفرعية لسلامة المرورية الدورية بالمحافظة مع كل الجهات الحكومية المعنية في السلامة المرورية، ومعالجة النقاط السوداء للحوادث الجسيمة، وزيادة تغطية أجهزة الضبط الآلي على الطرق الرئيسية، وتكثيف الحملات التوعوية بالسلامة المرورية وتحسين معدل زمن الاستجابة الإسعافية.
وأبدى أمله أن تحقق الجائزة أهدافها المرجوة للحد من الحوادث الجسيمة، ورفع شكره لسمو أمير المنطقة، رئيس لجنة السلامة المرورية وسمو نائبه لدعمهم الدائم والسخي للجنة السلامة المرورية وحرصهم على تحسين منظومة السلامة المرورية بالمنطقة لحفظ الأرواح والممتلكات.